* صحيفة روسية: موسكو لا تستطيع الاستمرار في الدفاع عن الأسد بلا نهاية عواصم- وكالات: صرح مصدر أمني لبناني بأن قوات سورية توغلت اليوم الثلاثاء في مناطق شمالي وشرقي لبنان وأقامت نقاطا ثابتة لمنع السوريين من الفرار إلى داخل لبنان. وقال المصدر إن هذا التوغل هو الثالث في غضون شهر. وكانت قوات سورية شوهدت الأسبوع الماضي تقوم بزرع ألغام على طول الحدود الشمالية والشرقية للبنان. وأوضح المصدر أن قوت الجيش السوري زرعت معظم الألغام بالقرب من الحدود الشمالية للبنان لمنع ما وصفوه بتهريب الأسلحة إلى محافظة حمص المضطربة التي تفيد التقارير بأنها كانت ساحة لمواجهات مسلحة بين المنشقين عن الجيش والقوات الحكومية على مدار الأسبوع الماضي. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن الحكومة السورية تتعاون مع حلفائها داخل بيروت حتى لا تصبح لبنان ملاذا آمنا للمعارضة السورية. تجدر الإشارة إلى أن الساحة اللبنانية منقسمة بالنسبة لما يحدث في سورية بين مؤيدين للأسد يتزعمهم حزب الله وآخرين مؤيدين للمعارضة والغرب يتزعمهم رئيس الوزراء السابق سعد الحريري. ومن جانبه، أعرب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن اعتقاده بأن المعارضة السورية ستنجح في مقاومتها”المجيدة” ضد ما وصفه “بالقمع الحكومي المتواصل” في البلاد. وذكرت صحيفة “توداي زمان” اليوم الثلاثاء أن أردوغان وجه انتقادات قاسية للنظام السوري في كلمته أثناء اجتماع الهيئة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في البلاد. واعتبرت الصحيفة تصريحات أردوغان بمثابة علامة دعم أخرى لمعارضي الرئيس السوري بشار الأسد. وقال ” “لدينا علاقة صداقة بدأت قبل تسعة أعوام ولكن سورية لم تقدر ذلك . لم يصغ المسئولون السوريون إلى تحذيراتنا... لا نستطيع التزام الصمت في مواجهة هذه العملية. سنواصل إبداء الموقف الضروري. أعتقد أن الشعب السوري سينجح في مقاومته المجيدة “. وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أعرب يوم الأربعاء الماضي عن دعم بلاده لمطالب الشعب السوري، داعيا إلى “وقف إراقة الدماء ووقف العمليات العسكرية في جميع المدن السورية وسحب الجنود والاستجابة للمطالب الشعبية وتحقيق الاصلاحات السياسية”. وعلى صعيد آخر، ذكرت صحيفة روسية اليوم الثلاثاء أن موسكو لا تستطيع الاستمرار في الدفاع عن الرئيس السوري بشار الأسد بلا نهاية. وقالت صحيفة “روسيسكايا جازيتا” في تقرير لها اليوم إن روسيا تجد نفسها أمام خيارين، الاستمرار في تأييد الأسد بغض النظر عن خسائر معنوية ومالية محتملة على المسارات الأخرى – الأمريكي والأوروبي- أو أن تبدأ بمفاوضة معارضي الرئيس السوري وتنضم بالتالي إلى تحالف معاد لدمشق تم تشكيله في العالم. وأضافت أن موسكو تدعو الأسد إلى الإسراع بحل المشاكل الداخلية “لأن سياستها المستقبلية في سورية تتوقف على ما إذا كان سيتمكن من السيطرة على الأمور في بلاده”، موضحة أن روسيا لا تستطيع الاستمرار في الدفاع عن الأسد إلى أجل غير مسمى. يذكر أن روسيا والصين استخدمتا في الرابع من الشهر الماضي حق النقض (الفيتو) ضد قرار في مجلس الأمن بشأن سورية يدين بشدة “الانتهاكات الجسيمة والمتواصلة” لحقوق الإنسان في البلاد ويطالب بوقف فوري “لجميع أعمال العنف ومساءلة المسئولين عنها.