اعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين "صائب عريقات" أمس الخميس، أن قرار إسرائيل تجميد تحويل عائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية "قرصنة إسرائيلية وسرقة لأموال الشعب الفلسطيني"، مؤكدا عدم تحقيق أي تقدم أو اختراق في المفاوضات. وتعقيبا على فرض إسرائيل عقوبات مالية جديدة ضد السلطة الفلسطينية، قال "عريقات" لوكالة "فرانس برس"، "هذه قرصنة إسرائيلية وسرقة لأموال الشعب الفلسطيني، وخاصة دافعي الضرائب، وانتهاك للقانون الدولي والأعراف الدولية من قبل إسرائيل"، وأضاف قائلا "حين تقوم دولة فلسطين بتعزيز مكانة القانون الدولي وتوقع على اتفاقيات تحترم القانون الدولي، تستمر إسرائيل في انتهاكاتها لهذا القانون وقرصنتها بقوة الاحتلال ضد القانون الدولي وضد شعبنا". وتبلغ قيمة الضرائب التي تريد إسرائيل تجميد تحويلها للجانب للفلسطيني حوالي 80 مليون دولار شهريا، وذلك ردا على تقدم السلطة الفلسطينية بطلبات انضمام إلى 15 اتفاقية ومعاهدة دولية. ومن جهة أخرى قال "عريقات"، "إن جلسة المفاوضات، التي استمرت حتى المساء، بحضور الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي وممثل الإدارة الأمريكية مارتن إنديك لم يحدث بها أي تقدم أو اختراق، بل مازالت المواقف متباعدة، والهوة عميقة في المواقف بين الطرفين". من جانبه أكد مسئول إسرائيلي، أن إسرائيل تريد "العودة إلى المفاوضات وتجاوز الأزمة الراهنة"، وأضاف "نعتقد أن على الفلسطينيين أن يتراجعوا عن خطواتهم في الأممالمتحدة، لأنها تمثل انتهاكا لتعهدهم الأكثر أساسية". وبدورها رحبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية "جين بساكي" ب"المفاوضات المكثفة" التي جرت بين الإسرائيليين والفلسطينيين برعاية واشنطن، مؤكدة أن "الهوة تتقلص، ولكن من السابق لأوانه في الوقت الراهن التكهن بشأن اتفاق"، وأضافت أن الوسيط الأمريكي "مارتن إنديك" سيعود إلى واشنطن في الأيام المقبلة لإجراء مشاورات، لكنه "سيعود إلى المنطقة في الأسبوع المقبل".