* عايد ة سيف تكشف تضارب روايات الداخلية والطب الشرعي.. وتتساءل: شهادة طبيبة التشريح تعني تغسيله قبل تشريحه؟ * مفاجأة: ناشطة تكشف عن تعذيب عصام عطا قبل شهر من مقتله علي يد الضباط داخل السجن كتبت مروة علاء: كشفت شهادات لحقوقيين خلال مؤتمر صحفي عقدته منظمات حقوقية اليوم، عن تضارب روايات إدارة سجن طرة شديد الحراسة، وتقارير الطب الشرعي حول مقتل السجين عصام علي عطا شلبي 23 سنة، المحكوم عليه عسكرياً بالسجن عامين، وحملت المنظمات وزارة الداخلية والنائب العام والطب الشرعي المسئولية، مطالبة بتحقيق شفاف حول حادث مقتله. وقالت الدكتورة عايدة سيف الدولة، مديرة مركز النديم لمناهضة التعذيب خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد بمؤسسة حرية الفكر والتعبير إن هناك حالة من عدم الوضوح فى قضية عصام عطا، وحملت الوزارة الداخلية المسئولية الكاملة عن مقتله، مضيفة أن اللواء أحمد نجيب مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون شهد بحسن سيره وسلوكه منذ 25 فبراير حتي بداية الأحداث التي أدت إلي وفاته، ” وهناك علامة استفهام حول الفترة من 25 إلي 27 أكتوبر “، علي حد قوله. وأشارت إلي أن شهادات مساجين في سجن طره شديد الحراسة تقول إن عصام عطا تعرض للتعذيب وان هناك سوء معاملة فى السجن نفسه، لافتة إلي أن أكثر من مصدر داخله أكدوا وجود غرفة تسمي غرفة ” النفخ ” يجري تعذيب نزلاء السجن بها. وأوضحت أنها علمت من أخيه ” محمد عطا “، أنه تلقي اتصالا منه حدثه فيه عن تعرضه للتعذيب علي ضباط السجن، وقتها قال له ” استرجل كلها شهور وتطلع من السجن ولو اتكلمت هتتعذب عندك واحنا هنتعذب معاك برة لأننا فقراء”، وأضاف أنه تلقي اتصال يفيد بنقل أخيه إلي مستشفي القصر العيني وأنه في حالة جيدة وأنه ذهب إليه وجده قد توفي”. وقالت مديرة مركز النديم إن هناك تضارب في أقوال إدارة السجن وقطاع السجون ومصادر أمنية مما يثير الشك حول مقتل عصام عطا، خاصة أنه يوجد ورق يؤكد دخوله حيا الاستقبال بمستشفي القصر العيني. وطالبت بضرورة استقلال الطب الشرعي عن الجهات التنفيذية، مستندة إلي ما سمته ب “مكائد” الطب الشرعي علي غرار حالة شهيد الطوارئ الشاب السكندري خالد سعيد، ما يثير علامة استفهام حول أدائه وأنه لم يتطهر بعد الثورة، خاصة أنه لا يوجد تقرير دقيق عن مقتل خالد سعيد. ونقلت عن الدكتورة سعاد عبد الغفار التي استقبلت عصام عطا قولها أنها عندما دخلت المشرحة لم تجد أى دماء علي جسده أو رغاوي بفمه، متسائلة هل تم تغسيله قبل دخوله الطب الشرعي؟. فيما كشفت الناشطة سلمي عبد الجليل مصطفي، عن تلقيها مكالمة تليفونية من عصام عطا قبل شهر من مقتله، طالبها خلال المكالمة بأن تتصل بأهله لأنه فقير لتبلغهم بتعرضه للتعذيب علي يد الضباط داخل السجن. وقالت سلمي إنها اتصلت بأهله وأبلغتهم ذلك وأنها كانت تجهز للطعن علي الحكم الصادر ضده ولكنه توفي. وفى حين قال الناشط مالك عدلي إن هناك شكوك حول حقيقة وفاة عطا، وأنه دخل لمشرحة الطب الشرعي دون أوراق تثبت ذلك، منوها أن الطبيبة التي استقبلته قالت إنه عندما وصل كان جثة هامدة..