تفاقمت أزمة انقطاع التيار الكهربائى بقرى ومدن محافظة دمياط فى الفترة الأخيرةن حيث تتجاوز مرات انقطاع التيار مرتين وثلاث ولفترات طويلة، وهو ما أدى الى انتشار حالة من الاستياء بين المواطنين بالمحافظة، لاسيما وأن معظم أبناء المحافظة فى القرى والمدن يعتمد على صناعة الموبيليا، والتى تعتمد بدورها على الكهرباء فى تشغيل الآلات المنتجة فى المهنة، وهو ما أدى بالكثير من أصحاب الورش إلى غلقها لساعات طويلة خلال اليوم. ويقول عامر سعيد، صاحب ورشة، إن استمرار انقطاع التيار الكهربائى مرتين أو ثلاث فى اليوم ولفترات تتجاوز الساعتين، أدى إلى خسائر كبيرة لأصحاب الورش وعجزنا فى الحصول على أى حلول لهذه المشكلة. وأضاف خالد عبد القادر، نجار من "السيالة"، أن قرية السيالة تعد من أكبر مراكز تصنيع الموبيليا وتشغيل العمالة بدمياط، وتتكبد خسائر يومية بالملايين بسبب انقطاع الكهرباء وتعطل العمل بالورش، بالإضافة إلى غلاء الخامات وارتفاع أسعارها بطريقة جنونية مما يؤدي إلى تحمل الشغل فى مراحل إنتاجه أسابيع زيادة عن المقررة له. وتعد محافظة دمياط من أكثر المحافظات تضررًا من انقطاع التيار الكهربائى، نظرًا لأنها محافظة صناعية بالدرجة الأولى وتعتمد على الكهرباء فى تشغيل الميكنة. وكان محافظ دمياط قد أعلن منذ عدة أشهر أنه حصل على موافقة وزير الكهرباء والطاقة فى حكومة الببلاوى المستقيلة، باعتبار محافظة دمياط منطقة صناعية واستثنائها من تخفيف الأحمال، وهو ما لم يحدث بل تفاقمت الأزمة ويواصل التيار الانقطاع باستمرار، ويحمل رئيس فرع شركة توزيع الكهرباء بدمياط وزارة البترول المسئولية لعدم توفيرها الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء، وهو ما أدى إلى زيادة العجز الذى تجاوز 3000 ميجا وات على مستوى الجمهورية.