أكد وزير الاقتصاد الإسرائيلي ورئيس حزب البيت اليهودي "نفتالي بينيت" صباح اليوم الأحد، أن إسرائيل تجهز لرفع دعوتين ضد رئيس السلطة الفلسطينية "أبو مازن"، لدى محكمة الجنايات الدولية على خلفية قيامه ب"جرائم حرب"، على حد تعبيره. وقال "بينيت" في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي هذا الصباح، إن الدعوة الأولى تأتي على خلفية قيامه بتحويل الأموال لحماس التي تطلق الصواريخ على مواطني إسرائيل، أما الدعوة الثانية فتتحدث عن تمويله "للمخربين" و"القتلة" بأنفسهم، على حد زعمه. وزعم أن نسف المفاوضات مع الفلسطينيين يعود إلى رفض رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، وعقب "بينت" على الاتهامات التي وجهتها الوزيرة "تسيبي ليفني" المسئولة عن ملف التفاوض إلى حزبه، وخاصة إلى الوزير "اوري اريئل"، بتفجير المفاوضات، فقال انه لا يريد إصدار الحكم على ليفني وقت الضيق، مضيفا انه يأسف لإقدامها على توجيه الاتهامات إلى إسرائيل بدلا من الفلسطينيين. وأكد انه لا يجوز تقديم التنازلات للفلسطينيين بهدف إقناعهم بعدم التوجه إلى الأممالمتحدة، وقال انه على استعداد لان يشتري ل"ابو مازن" تذكرة سفر إلى نيويورك، ولان يقدم ضده دعوى حول قتل إسرائيليين. وكانت وزيرة القضاء الإسرائيلي "تسيبي ليفني"، المكلّفة بملف المفاوضات مع الفلسطينيين، وجّهت أصابع الاتهام لوزير البناء والإسكان الإسرائيلي "اوري اريئيل"، بالتخريب المتعمّد للمفاوضات مع الفلسطينيين. وقال صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن "ليفني" شنّت هجوماً عنيفاً على "اريئيل" بسبب إعلانه نشر عطاءات البناء في مستوطنة جبل أبو غنيم، في ذروة المفاوضات مع الفلسطينيين وإثناء محاولة بلورة ما عرف ب "صفقة بولارد"، حيث كان الطرفان على وشك إقفال الصفقة التي انهارت في اللحظة الأخيرة، وأضافت ليفني "أن تصرّف اريئيل هذا جعل العالم اجمع يتهمنا بفشل المفاوضات".