أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله "أن المقاومة اليوم أقوى وأقدر على كل الصعد نسبة لما كانت عليه في حرب تموز 2006″. وفي كلمة متلفزة لمناسبة افتتاح المنتدى الثقافي في جبل عامل، قال نصرالله إن "اللبنانيين صنعوا من الخشب توابيت لضباط وجنود الاحتلال الإسرائيلي"، في ردٍ على ما يبدو على وصف الرئيس اللبناني لمعادلة "الجيش والشعب والمقاومة" بالمعادلة الخشبية. وأكد ان "المقاومة ستبقى شامخة وصلبة تحمي أرضها وشعبها"، وأضاف ان "الذهب سيبقى ذهباً وإذا غير أحد رأيه فلا يبدل ذلك من حقائق الاشياء"، واعتبر ان "في لبنان هناك ذهب وخشب والخشب صنع منه اللبنانيون توابيت لجنود الاحتلال وهو سيبقى موجوداً لكل غازي لهذه الارض المقدس وكذلك في لبنان ذهب لا وجود له في العالم". ورأى الأمين العام لحزب الله أن "الحسابات التي يجريها الإسرائيلي لا توصله إلى خيار الحرب، وهو يعرف أن المقاومة صارت أقوى"، مضيفاً: "لا نريد الحرب والعدو أعرف من اللبنانيين بمدى تطور قدرة المقاومة وهذا الأمر يدخل في حساباته". وأكد أن "المقاومة صلبة وستبقى تحمي شعبها وستحافظ على الانجازات السابقة ومنها قواعد الاشتباك بعد 2006″، وأنها "لن تنكسر"، واعتبر أن "المقاومة إلى جانب الجيش والشعب نجحت باستعادة الأسرى وحماية حدود لبنان". وذكّر نصرالله أن المقاومة في لبنان موجودة منذ عام 1948، وأن سكان الجنوب على اختلاف طوائفهم يتعرضون للقتل والمجازر الإسرائيلية منذ ذلك الوقت، وأنه لم يكن هناك إجماع وطني حول المقاومة حتى في أيام تحرير الجنوب اللبناني عام 2000، متهماً "البعض" بتجاهل خطر المشروع الصهيوني. وأعاد نصرالله التذكير بأن دخول حزب الله إلى سوريا "كان متأخراً وجاء بعد تدخل الجميع"، وقد جرى "عندما أصبحت الجماعات المسلحة بعيدة 200 متر عن مقام السيدة زينب ذهبنا للمساعدة في الدفاع عن المقام" الذي يحترمه كل المسلمين وعن شخصية يحترمها المسلمون وهي حفيدة نبي الإسلام، كما قال. وأضاف الأمين العام لحزب الله: "قلنا في سوريا إننا مع الحوار والإصلاح لكن ليس مع فرض خيارات استراتيجية على سوريا". واعتبر ان ما يجري في سوريا "تجاوز مرحلة مطالب الإصلاح إلى تيار تكفيري مقاتل"، مطالباً الداعين إلى خروج الحزب من سوريا بإعادة مراجعة مواقفهم. وأعلن نصرالله أنه "لو هزم التيار التكفيري فسيحفظ اللبنانيون جميعاً، ومحورنا لا يبحث عن الانتقام والثأر بل عن السلام"، وتوجه إلى اللبنانيين بالقول: " لو انتصر الإرهاب التكفيري في سوريا سنلغى جميعاً وليس فقط حزب الله"، معتبراً أن "المشكلة في لبنان هي أن حزب الله تأخر في الذهاب إلى سوريا، والأيام تثبت صوابية خياراتنا". وفي موضوع الانتخابات الرئاسية القادمة في لبنان، قال: "كل الأطراف السياسية في لبنان تسعى لأن يأتي رئيس من صفوفها وهذا حق الجميع"، و"نحن من أكثر الناس المصرين على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري إن لم يكن قبل ذلك"، وتابع قائلاً: "لم نكن يوماً مع إلغاء أحد وفريقنا السياسي ليس لديه نوايا إقصائية تجاه أحد"، داعياً "إلى تفعيل العمل الحكومي وإيلاء الوضع الأمني أهمية قصوى، خصوصاً في طرابلس والبقاع الشمالي".