تعرف العلماء اليوم الخميس على كائن بحري غريب يرجع تاريخه الى 520 مليون عام وهو يشبه في وقتنا المعاصر إلى حد بعيد الحوت الباليني الضخم الشبيه بالحوت الازرق وأسماك القرش. وقال العلماء إن هذا الكائن تطور من مخلوق مفترس شرس ليصبح مجرد صياد متواضع لحيوانات صغيرة من تحت سطح الماء. وهذا المخلوق الذي أطلق عليه الإسم العلمي تاميسيوكاريس بوريلس أحد الأقارب البدائيين لمفصليات الأرجل وهي مجموعة حيوانية منها القشريات والحشرات والعناكب. ولا يوجد مثيل لهذا الكائن الآن. وأوضح الباحثون إنه عثر على بقايا هذا الكائن في حفرية عام 2009 في أقصى الطرف الشمالي لجزيرة جرينلاند. وأضاف الباحثون ان هذا الكائن ينتمي لمجموعة قريبة الشبه من كائن انومالوكاريس الذي ظهر في العصر الجيولوجي الكمبري والذي عثر عليه في موقع حفريات بكندا. وقال العلماء إن الكائن كان من أضخم المفترسات على وجه البسيطة ويتميز بشكله الغريب. وأكد جيكوب فينتر عالم الكائنات القديمة من جامعة بريستول البريطانية مشرف البحث الذي نشرته دورية إنه في حين ان طول كائن تاميسيوكاريس 70 سنتيمترا فقط الا انه كان من اضخم الكائنات الحية في ذلك الوقت. وتابع فينتر لقد كان عملاقا رقيقا. الا انه لم يكن حوتا ولا سمك القرش بل تطور ليصبح كائنا شبيها بذلك. وشهد العصر الكمبري منذ 542 مليون عام -وهو حقبة مهمة في تاريخ نشوء وتطور الحياة على وجه المعمورة- أول ظهور لمجموعات حيوانية رئيسية.