وجه الدكتور محمد عبد المطلب، وزير الموارد المائية والري، الدعوة للحكومة الهولندية من أجل دعم ومساندة مصر في دفاعها عن حقوقها المائية بمياه النيل والتحديات التي تواجهها مصر ومنها أزمة سد النهضة. وقال وزير الرى، إن مياه نهر النيل المصدر الوحيد لتأمين مصر وحياة شعبها، مضيفا أن هولندا تتفهم جيدا المشكلات المائية التي تعاني منها مصر، وتعد شريكا أساسيا لإيجاد حلول لمشاكل المائية، جاء ذلك في كلمته خلال اجتماع المجلس الاستشاري المصري الهولندي، اليوم بأسوان، وألقاها نيابة عنه الدكتور حسام فهمي رئيس مركز بحوث المياه. كما أشار وزير الري إلى أن المجلس الاستشاري استطاع أن يكون أداة اتصال فعالة خلال السنوات الطويلة للتعاون بين البلدين من خلال توافر عناصر النجاح بين الطرفين المتمثلة في التفاهم المشترك والشفافية وقنوات الاتصال والنية الطيبة. وأضاف "عبد المطلب" أن المجلس الاستشاري الهولندي، يجرى تخطيطا متكاملا للمناطق الساحلية في مصر بمساعدة وزارة الري وبمنحة مقدمة من البعثة الأوروبية، لافتا إلى أنه سيتم طرح مناقصة خلال الشهر المقبل؛ لأعادة تصميم الطريق الدولي بين بحيرة البرلس والبحر المتوسط، وحماية الشواطئ بالتعاون مع محافظة كفر الشيخ. من جانبه، كشف السفير الهولندي بالقاهرة "خيرارد ستيخس" في تصريحات علي هامش الاجتماع، أن بلاده علي استعداد كامل للوساطة بين مصر وإثيوبيا فيما يخص أزمة سد النهضة، مشيرا إلي أن بلاده لا تتحيز لطرف دون الآخر، وتري أن قضية سد النهضة مركبة وتتطلب استمرار الطرفيين في الحوار والنقاش والتفاوض لإيجاد حل يصب في مصلحة الشعبين. وأشار "خيرارد ستيخس" إلى أن هولندا ليس لها أى دور فى بناء سد النهضة الإثيوبى سواء بالخبرات أو تقديم الدعم المالى، لافتا إلى أن الخبر اء الهولنديين المتواجدين بأديس أبابا، يعملون فى مجالات تطوير المشروعات الأخرى المتعلقة بالمياه بشكل عام، وأن بلاده شريك رئيسي للبرامج التنموية فى مكافحة الفقر والمرض فى دولة إثيوبيا أسوه بالدور الذى تؤديه هولندا فى معظم الدول الإفريقية. وأكد السفير الهولندى بالقاهرة حرص بلاده على استمرار تقديم كافة أشكال الدعم والتمويل ونقل الخبرات الهولندية لمصر فى مجالات المياه، معربا عن حرص بلادة بدء برنامج طموح للتعاون مع مصر لإيجاد حلول للمشاكل المؤثرة، ومنها قضايا نقل الخبرات فى مواجهة تأثيرات التغيرات المناخية على الموارد المائية، التى تشمل حماية الطريق الدولي الساحلي في المناطق الضعيفة والمعرضة لتداعيات هذه التغيرات وزيادة منسوب البحر. وأعلن السفير الهولندي أنه سيلتقى وزير الري الدكتور محمد عبد المطلب الأسبوع المقبل؛ لبحث ومناقشة آخر المستجدات في ملف سد النهضة، والاستماع لوجهة النظر المصرية لتحديد الدور الذي يمكن أن تؤديه بلاده لدعم التقارب وللتوافق حول النقاط الخلافية بين البلدين؛ فضلا عن متابعة سبل التعاون المستقبلية مع هولندا.