استقبلت جامعة الأزهر اليوم طلابها بعد تأجيل الدراسة في الفصل الدراسي الثاني لأكثر من مرة حتى تم الانتهاء من أعمال الترميم بالكليات التي شهدت أعمال عنف وشغب وحرق من قِبَل أنصار المعزول خلال الفصل الدراسي الأول في محاولة منهم لتأجيل العام الدراسي، والذي شهد إقبالًا مكثفًا لدى الطلاب لبدء الدراسة. كما شهدت الجامعة تشديدات أمنية من قَِبَل الأمن الإداري من خلال التأكد من طلاب الوافدين بالمطالبة باستخراج كارنية الجامعة، مع تواجد عدد من الكاميرات أعلى سور الجامعة وبالقرب من الكليات ومبنى الإدارة المركزية والذي يتضمن مكتب رئيس الجامعة والنواب، مع تواجد أمني بشكل ملحوظ من قِبَل قوات الأمن خارج سور الجامعة والذي تضمن 10 سيارات مكافحة الشغب و3 سيارة مصفحة شرطة وسيارة مطافئ والتي تواجدت بالقرب من مبني المدينة الجامعية للطلاب. ومنع الأمن الإداري بالجامعة والمتواجدون على الأبواب الرئيسة دخول أي شخص لا ينتمي للجامعة دون إظهار إثبات الشخصية الذي يتبع الجامعة، فيما أكد أحمد عادل المتحدث الرسمي باسم اتحاد طلاب كلية هندسة جامعة الأزهر أن الجامعة فصلت 150 طالبًا من المدينة الجامعية؛ لاتهامهم بالتحريض على الشغب والتظاهر داخل الجامعة. وأضاف عادل في تصريح ل"البديل" أن الطلاب لم يقوموا بأي فعاليات اليوم؛ حرصًا على سلامة الطلاب المحتجزين، مؤكدًا أنه من المحتمل تأجيل الفاعلية بالجامعة إلى الغد؛ للمطالبة بخروج زملائهم المعتقلين والقصاص لشهداء الجامعة؛ لوضع كاميرات داخل الجامعة وأسلاك شائكة حولهامشيرة ، إلى أنه لا يمكن التنبؤ أو التكهن بما سيقوم به طلاب الأزهر غدًا لاستكمال ثورتهم والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، قائلًا: "لا يمكنني القطع بأن الحراك الطلابي في هذا الفصل الدراسي سيكون له طابع جديد ومذاق خاص وخاصة بعد ما حدث لهم في امتحانات الفصل الدراسي الأول". فيما قال الدكتور توفيق نور الدين نائب رئيس الجامعة: إن الجامعة شهدت هدوءًا تامًا من قِبَل الطلاب مع استعدادهم لبدء الدراسة وانتظام حضور المحاضرات بالجامعة، مشيرًا إلى أن الجامعة وقعت بروتوكلًا أمنيًّا مع وزارة الداخلية لحماية الجامعة من الأسوار الخارجية مضيفة ،أن الطلاب الذين تم الإفراج عنهم والمتمهمين في أحداث العنف في الفصل الدراسي الأول لم ينتهي التحقيق معهم من قِبَل النيابة كما تم تحويلهم إلى مجلس التأديب والتحقيق معهم داخل الجامعة لم ينتهِ حتى الآن. بينما قال محمود الأزهري المتحدث الرسمى باسم طلاب ضد الانقلاب بجامعة الأزهر: إنه في الساعات الأولى مع الفصل الدراسي الثاني لطلاب الأزهر يعطون إشارة البدء "لانتفاضة الأزهر الثانية"، من خلال الكتابة على الأسوار العازلة المحيطة بجامعة الأزهر في رسالة واضحة بأن طلاب الازهر عائدون بكل قوة ولن ترهبهم هذه التحصينات.