قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن اثنين من كبار المسئولين العسكريين في مالي صرحوا بأنهم حصلوا على وثيقة توضح أن قائد الجماعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة التي تتمركز في شمال مالي الصحراوية "عمر ولد حماحة" قد لقى مصرعه الأسبوع الماضي خلال عمليات قصف الجيش الفرنسي في شمال مالي وهو الذي شارك في جميع التحركات الإرهابية في المنطقة. وتابع المسئولين أن "عمر ولد حماحة" المتشدد والمعروف بمواقفه المتعطشة للدماء صرح من قبل إلى وسائل الإعلام بدوره الكبير في اختطاف دبلوماسي كندي في عام 2008، والذي قتل في 8 مارس من قبل القوات الخاصة الفرنسية في منطقة تيمترين شمال شرق تمبكتو. وقال المسئولين إنهم وجدوا القتيل جنباً إلى جنب مع اثنين من حراسه الشخصيين، وحتى الآن لم يؤكد الجيش الفرنسي وفاته، ولكن يوم الجمعة، قال واحد من المسئولين العسكريين في مالي في مقابلة عبر الهاتف من العاصمة باماكو أن الواقع يؤكد بأنه قد مات ولقد رأيت الصور بأم عيني وبأنها كانت واضحة مما لا يدع مجالاً للشك. وأضاف الموقع أن حماحة تفاخر بأنه بتر الأطراف وقتل الكثير من الناس وتعهد بأن رجاله سوف يقوموا بصد أي هجوم غربي على معاقل الجهاديين، وقال حماحة " لقد أطلقنا النداء العالمي، وسوف تكون الصحراء كلها حقلا للموت وسننتصر على الغربيين". وذكر الموقع أن حماحة لعب دورا مباشرا في خطف الدبلوماسي الكندي روبرت فاولر R، الذي أفرج عنه في وقت لاحق، وقال مسئولون إن مقتل حماحة ضربة قوية لتلك الحركات الجهادية.