قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم، إن الاحتجاجات في تركيا تسيطر عليها حالة من الغضب والحزن، بعد مقتل صبي يبلغ من العمر خمسة عشر عاما يدعى "بركن إيلفان" على يد قوات الشرطة التركية الموالية لحكومة "أردوغان". وأضافت الصحيفة أن الصبي الذي تم ضربه بقنبلة غاز مسيلة للدموع، أصبح رمزا للغضب ضد حكومة "أردوغان" وحزبه العدالة والتنمية، وأيضا رمزا لقمع الشرطة للمعارضة السياسية واحتجاجها على فضيحة الفساد الأخيرة المتورط بها أسماء بارزة في الحكومة. وأشارت إلى أنه بعد تشييع جنازة الصبي، بدأت الشرطة في الاشتباك مع المشيعيين، وألقت عليهم الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وخراطيم المياه؛ لمنعهم من الوصول إلى ساحة تقسيم التي كانت رمزا للاحتجاجات في يونيو الماضي. وأوضحت الصحيفة أن "إيلفان" يعد سابع ضحية مدنية لحملة تفريق التظاهرات التي شهدتها تركيا في يونيو 2013 إلى جانب مقتل شرطي في التظاهرات التي أدى قمعها إلى اهتزاز صورة "أردوغان" في كامل البلاد. ولفتت إلى أن هذه التظاهرات تأتي قبل ثلاثة أسابيع على بدء الانتخابات البلدية في 30 مارس الجاري، ووسط فضيحة الفساد التي تطال حكومة "أردوغان" منذ 17 ديسمبر الماضي. وذكرت الصحيفة أن تركيا تعيش مرحلة مخيفة من الاستقطاب، وزيادة معدل الحوادث الاجتماعية والتوترات في البلاد، مضيفة أنه إذا استمرت الحوادث على هذا النحو فستخرج عن السيطرة، وقد تدخل تركيا مرحلة من الرعب الكامل.