قدم طارق الملط، القيادي بحزب الوسط وتحالف دعم الشرعية الموالي لجماعة الإخوان المسلمين، مبادرة موجهة إلى كلًا من السلطة الحالية والتحالف، قائمة على خمس مقترحات تقوم بها الدولة في مقابل خمس أخرى يقوم بها التحالف. وتضمن أولى بنود المبادرة أن تفرج السلطة عن المعتقلين السياسيين الذين لم يثبت بأدلة قطعية تورطهم في عنف مقابل أن يقوم التحالف بوقف المظاهرات وإعطاء فرصة للتهدئة لبدء حوار سياسي. أما البند الثاني فيحتوي دخول الدولة في حوار مباشر مع التحالف، ووقف التحريض الإعلامي ضده، مقابل أن يقوم التحالف بقبول الحوار السياسي والإعلان بأن لا يوجد غير الحل السياسي لإنهاء الأزمة ونبذ أي أعمال عنف أو إرهاب ضد الدولة وعدم تبني خطاب تحريضي تجاهها. ويطرح «الملط» في بند المبادرة الثالث تأكيد السلطة على أن المسار الديمقراطي سيشمل الجميع دون إقصاء وأن كل الأمور مطروحة خلال الحوار مقابل إعلان التحالف استعداده الموافقة على ما ينتهي إليه الحوار مع السلطة طالما بالتوافق وما يحقق المصلحة الوطنية وأهداف الثورة. وعن المقترح الرابع فيتمثل في دعوة التحالف للحوار ممثلاً في حزب الحرية والعدالة وباقي أعضاء «دعم الشرعية» ومناقشة قانون الانتخابات المقبلة مقابل إعلان التحالف عن قبول المشاركة في الحياة السياسية طالما تتوفر الضمانات اللازمة لنزاهة العملية الانتخابية وحيدتها من إشراف ومراقبة دولية، وضمان استئناف «الحرية والعدالة» وباقي أحزاب التحالف العمل السياسي بالمقرات وفي الشارع دون مضايقات أو تهديدات. وأخيرًا الالتزام من قبل الدولة بالإعلان بمنتهى الشفافية عن نتائج لجان تقصي الحقائق ومحاسبة المسئولين وعرض المصالحة على أولياء الدم وتوفير الحق في التعبير وإعادة فتح القنوات الفضائية المغلقة، وصياغة ميثاق شرف إعلامي يمنع التحريض في مقابل التأكيد على عدم التفريط في دماء الشهداء. وقال «الملط» ل«البديل» الاثنين، «على السلطة أن تبادر بكل خطوة في هذه المبادرة ثم يتبعها التحالف بالخطوة المقابلة»، مضفيا أنه تقدم بتلك المبادرة إلى الشعب المصري ليكون شاهدا على أن هناك نخب سياسية، مشيرا إلى أنه لو وافقت السلطة على هذه المبادرة ستكون الفرصة الأخيرة الإخوان للعودة إلى الحياة السياسية.