قال المقاتل "محمود الجلاد" أحد أبطال معركة الثأر لاغتيال الفريق "عبد المنعم رياض"، إن الاحتفال بيوم الشهيد ليس قاصراً على القوات المسلحة، لأن الشهداء لم يدفعوا دمائهم دفاعاً عن جيشهم فحسب، بل استشهدوا في سبيل الدفاع عن أرض وطنهم . وأضاف الجلاد، بطل المجموعة 39 قتال التي نفذت معركة لسان التمساح الأولى، أن الفريق "عبد المنعم رياض" استشهد أثناء تفقده للقوات بمنطقة " نمرة 6 " بالاسماعيلية، على بعد أقل من 300 متر من القوات الصهيونية، وقال إن معركة لسان التمساح الأولى، وقعت في اليوم ال 39 من استشهاد الفريق "عبد المنعم رياض"، وأكد أنها كانت المرة الأولى منذ نكسة 67 التي تهاجم فيها القوات المصرية الجيش الصهيوني، فكانت المعارك تكون إما دفاعية، أو كمائن منصوبة للصهاينة، أما تلك المعركة فكانت " اغارة "هجم خلالها أكثر من 40 رجلاً من رجال القوات المسلحة على منطقة لسان التمساح ليثأروا للفريق . وقال الجلاد ، في تصريح خاص ل " البديل " ، إن تلك المعركة جاءت بتعليمات غير مباشرة من الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر"، والذي يذكر أنه قال للمقدم "إبراهيم الرفاعي" رئيس فرع العمليات الخاصة بالمخابرات آنذاك: " عايزين ناخد عزا عبد المنعم " ، وتابع الجلاد : " وكلنا يعلم أن العادات المصرية والعربية، عدم قبول العزاء في المقتول قبل الأخذ بثأره، وبذلك كانت كلمات عبد الناصر بمثابة اشارة البدء للتهجيز لمعركة ثأرية"