اعتبرت تركيا اليوم مصرع العقيد الليبي المخلوع معمر القذافي درسا مريرا للدول التي تشهد تحولات ديمقراطية ومطالبات بالحريات ودعت الشعب الليبي إلى التمسك بالوحدة واستكمال العملية السياسية. جاء ذلك في بيان للخارجية التركية قالت فيه إن المصير الذي لقيه القذافي ونظامه الاستبدادي يشكل درسا مريرا يجب التعلم منه خصوصا فيما يتعلق بحركات التغيير التي تشهدها المنطقة والتحولات الديمقراطية فيها. وأضاف البيان أن “مصرع القذافي الذي أعلن أمس على أيدي الثوار الليبيين فتح حقبة جديدة تتطلب معها استكمال العملية السياسية في ليبيا وذلك بدخول كل قوى الشعب الليبي في وحدة تامة والتخلي عن أي طموحات شخصية”. ودعا البيان الليبيين إلى ترك الأحقاد والأضغان التي ترسبت خلال الثورة على نظام القذافي والالتفات إلى بناء بلدهم وإعادة إعمار ما دمرته الحرب التي استمرت ثمانية أشهر وأدت إلى قتل عشرات الألوف من الأشخاص. وأكد استمرار تركيا في دعم ليبيا كما كانت من قبل معربة عن الأمل أن “يسود الأمن والاستقرار في المدن الليبية بعد طي صفحة القذافي”. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من أوائل قادة الدول الذين أبلغوا بنبأ مقتل القذافي أمس من خلال اتصال هاتفي أجراه معه رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبدالجليل بحسب بيان رسمي من مكتب أردوغان.