قال الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار: تم وضع خطة لمحافظة المنيا لإعادتها لمكانتها اللائقة على الخريطة السياحية تشمل تنمية المقاصد السياحية بتطوير مناطق السياحة الدينية والثقافية والتعليمية والترفيهية. وأوضح الوزير أنه سيتم البدء في أعمال تطوير وترميم بمنطقة البهنسا بمركز بني مزار باعتبارها أحد أهم المقاصد الدينية، وتضم آثارا إسلامية وقبطية، كما أن هناك خطة لتطوير منطقة تل العمارنة والأشمونين باعتبارهما من أهم المقاصد التعليمية والثقافية في العالم. جاء ذلك خلال زيارة الوزير لمحافظة المنيا والتي استقبله خلالها اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا، وتشمل تفقد منطقة البهنسا الأثرية لبحث خطة التطوير. ووقع الوزير والمحافظ بروتوكولا لاستكمال أعمال ترميم متحف ملوى بتكلفة قدرها 3 ملايين جنيه وتنفذ جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، حيث من المقرر الانتهاء من الأعمال كاملة فى 30 يونيو القادم وافتتاحه فى 3 يوليو وتشمل أعمال التطوير: أساليب التأمين والإضاءة والعرض المتحفي ليكون المتحف شاهدا على حضارة مصر فى مواجهة الجماعات الإرهابية. وتابع الوزير: هناك قرارات فورية ستصدر لإزالة التعديات على الحرم الأثرى فى بعض المناطق بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والمحليات، وأضاف أنه فى المنيا تم بالفعل إزالة التعديات بمنطقتي الحاج قنديل وتل العمارنة وتجرى إزالة التعديات بمنطقتي الشيخ عبادة والبهنسا، مضيفا أنه سيتم اتخاذ إجراءات أمنية صارمة لتأمين المتاحف والقطع الأثرية واستعادتها، وأشار إلى أنه تمت استعادة أكثر من 840 قطعة آثار بمتحف ملوى من إجمالي ألف قطعة تقريبا ومن أهمها بنت أخناتون. وأضاف اللواء صلاح زيادة: سيتم بناء سور حول المنطقة الأثرية بالبهنسا بمركز بنى مزار على نفقة المحافظة لتأمينها من أية محاولات للتعديات، وأشار المحافظ إلى أنه سيتم تمهيد كافة الطرق الخاصة بالكنائس الأثرية التى تعرضت لأضرار خلال الفترة الماضية. وأكد المحافظ أنه جار الانتهاء من أعمال تجديد ورصف ورفع كفاءة طريق تل العمارنة والذى يمتد من كوبري ملوى بطول 7 كيلو، حيث تتبقى مسافة قدرها 500 متر فقط للانتهاء منه كاملا، وسيتم دفع العمل بخصوص متحف أخناتون شرق النيل لاستكمال المرحلة الثالثة من المتحف الذى سيكون من أكبر المزارات والمقاصد الأثرية على مستوى الجمهورية لضمه كافة متعلقات حقبة حكم أخناتون وأسرته. وأشار المحافظ إلى أنه جار الانتهاء من تنفيذ محور بنى مزار العرضى لربط محافظتى المنيا والبحر الأحمر ببعضهما، وتم البدء فى التشغيل التجريبي له وهو ماسيكون له مردود إيجابي على الحركة السياحية بالمحافظة وإحداث تكامل بين السياحة الترفيهية والأثرية.