أكد عدد من ممثلي الأحزاب السياسية أن استبعاد الوزراء ذوي الخلفية الحزبية مؤشر مقلق؛ مما أثار غضبهم، في إطار تضييق الحياة السياسية على الأحزاب، مشيرين إلى مؤشر مقلق آخر وهو تولي إبراهيم محلب رئاسة الوزراء والذي يأتي لتعود معه دولة مبارك من جديد. يرى باسم كامل -عضو الهيئة العليا بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي- أن الأمر لا يتعلق بأشخاص حزبيين، فالحكومة السابقة لم يتم اختيار وزرائها بناءً على اختيارات حزبية؛ حيث كانت حكومة تكنوقراط. وتوقع أن تكون هذه الوزارة وزارة محايدة خالية من الأحزاب؛ لأنها من المفترض أن تشرف على عملية انتخابات الرئاسة وانتخابات البرلمان. وأكد أن "ما يهمنا ليس البعد في اختيار الوزراء عن الأحزاب، ولكن ما يهم هو ألا يكون رئيس الوزراء من قيادات الحزب الوطني المنحل؛ مؤكدا أن الدولة تسير في اتجاه مكافحة الأحزاب وتضييق المجال السياسي على الأحزاب. وقال شهاب وجيه المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار إن الحكومة الجديدة ليست حكومة سياسية هي حكومة تكنوقراط تم اختيار وزرائها على أساس خبراتهم وليس على أساس أي انتماء حزبي. وأشار إلى منير فخري عبدالنور قائلا: إنه رجل له تاريخ حزبي عريق ولكن أيضا تم اختياره على أساس خبرته وليس على أساس انتماؤه الحزبي وأكد أن بعد الحكومة عن اختيار وزرائها من شخصيات حزبية يثير مخاوف كثيرة، ولكن سننتظر إلى تشكيل حكومة جديدة يشكلها البرلمان القادم مشيرا إلى أن حكومة محلب حكومة انتقالية. وأكدت هيام سعفان -عضو المكتب السياسي- بحزب غد الثورة أن خلو الحكومة من أي أشخاص حزبيين يعبر عن اتجاه رئيس الوزراء، ولكن ما يهم أن يكون لدينا وزراء أكفاء وذلك أهم بكثير من أن يكونوا حزبيين أو غير حزبيين. وتساءلت حول الإبقاء على عدد كبير من وزراء الحكومة السابقة هل هذا يعني أنهم كانوا ناجحين في أدوارهم مستنكرة، إذا كان الأمر كذلك فلماذا استقالت الحكومة بكاملها، هل كانت الأزمة في شخصية الدكتور حازم الببلاوي بالتحديد، فبعض الوزارات التي كانت أسباب مشاكل عديدة في الفترة الماضية ما زال وزراؤها متواجدين. وتساءلت عن مدلول أن وزير يتولى مهام وزارتين دون وضوح خطة لدمجهم ، وأسباب دمجهم ، ويبدو أن محلب لم يجد شخصيات توافق على تولي الحقائب الوزارية.