شهدت محافظة جنوبسيناء، صباح اليوم الجمعة، استنفارًا أمنيًا بشكل غير مسبوق، وذلك تأهبًا واستعدادًا لتظاهرات جماعة الإخوان والتي أعلنوا عنها من خلال صفحاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتوتير"، وخوفًا من انتقال أي عناصر إرهابية خطرة من شمال سيناء إلي الجنوب، وخاصة عقب الحادث الإرهابي وتفجير الحافلة السياحية أمام منفذ طابا، والتي راح ضحيتها أربعة وإصابة 15 آخرين . حيث تم تشديد الإجراءات الأمنية على مستوي مدن المحافظة المختلفة وخاصة مدينة "شرم الشيخ"، وعلى الطرق الرئيسية وخاصة المؤدية إلى شمال سيناء، هذا وقد شملت تلك الإجراءات المدن والمناطق السياحية و الحيوية وغلق الطرق المؤدية إلى ديوان عام محافظة جنوبسيناء ومديرية الأمن والمواقع الشرطية، حيث امتدت التشديدات الأمنية من نفق الشهيد "أحمد حمدي" إلى منطقة طابا . كما تم نشر الأكمنة الثابتة والمتحركة عند مدخل كل مدينة في المحافظة، بالإضافة إلى جميع الطرق الرئيسية والمدقات الجبلية لمنع تسلل أي عناصر إرهابية أو إجرامية إلى القاهرة أو من الشمال إلي الجنوب، فضلًا عن تشديد الإجراءات الأمنية على جميع المعابر والطرق المؤدية من وإلى سيناء وأهمها "كوبري السلام، نفق الشهيد أحمد حمدي، وجميع المعديات بقناة السويس" . وقامت قوات الجيش بعمل حواجز رملية ومتاريس بمحيط الأقسام والأكمنة والكنائس والمنشئات العامة والحيوية بالمحافظة من بينها مديرية الأمن ومبني ديوان عام محافظة جنوبسيناء، مع منع وجود أي سيارات بالقرب من تلك المنشئات، وكذلك تشديد الإجراءات على الطرق والمنافذ البحرية والبرية، مشروطة أن يكون من على بعد مناسب من تلك الأماكن .