شهدت محافظة جنوبسيناء، صباح اليوم الجمعة، استنفاراً أمنياً بشكل غير مسبوق، وذلك عقب تفجير الحالفة السياحية بطابا والتي راح ضحيتها 4 قتلي، 3 سائحين وسائق الحافلة مصري وإصابة 15 آخرين، بالإضافة إلي التهديدات التي تلقها السياح من قبل أعضاء جماعة "أنصار بيت المقدس" والتي أعلنت مسئوليتها عن التفجير، وأمهلت السياح فرصة أربعة أيام لمغادرة البلاد . حيث أمر اللواء "خالد فوده" محافظ جنوبسيناء، وخاصة عقب زيارة وزير الداخلية اللواء "محمد إبراهيم" للمحافظة، أمس الخميس، بعزل الساحة التي تقع أمام منفذ طابا وموقع الحادث الإرهابي لتأمين السائحين، والتفتيش عن طريق جهاز "للكشف على الحقائب"، فضلُا عن تشديد الإجراءات الأمنية علي مستوي مدن المحافظة المختلفة وخاصة مدينة "شرم الشيخ"، وعلي الطرق الرئيسية وخاصة المؤدية إلي شمال سيناء، هذا وقد شملت تلك الإجراءات المدن والمناطق السياحية و الحيوية وغلق الطرق المؤدية إلى ديوان عام محافظة جنوبسيناء ومديرية الأمن والمواقع الشرطية، حيث امتدت التشديدات الأمنية من نفق الشهيد "أحمد حمدي" إلي منطقة طابا . كما تم نشر الأكمنة الثابتة والمتحركة عند مدخل كل مدينة في المحافظة، بالإضافة إلي جميع الطرق الرئيسية والمدقات الجبلية لمنع تسلل أي عناصر إرهابية أو إجرامية إلي القاهرة أو من الشمال إلي الجنوب، فضلاً عن تشديد الإجراءات الأمنية علي جميع المعابر والطرق المؤدية من والي سيناء وأهمها "كوبري السلام، نفق الشهيد أحمد حمدي، وجميع المعديات بقناة السويس" . وقامت قوات الجيش بعمل حواجز رملية ومتاريس بمحيط الأقسام والأكمنة والكنائس والمنشئات العامة والحيوية بالمحافظة من بينها مديرية الأمن ومبني ديوان عام محافظة جنوبسيناء، مع منع وجود أي سيارات بالقرب من تلك المنشئات، وكذلك تشديد الإجراءات علي الطرق والمنافذ البحرية والبرية مشروطة أن يكون من على بعد مناسب من تلك الأماكن .