قال موقع سودان تربيون إن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، أعلن عدم ممانعته فى تشكيل حكومة قومية بمشاركة جميع الأحزاب السياسية، حال أفضى الحوار الذي بدأه إلى توافق حولها، حيث دعا الرئيس السوداني في يناير الماضي، كل القوى السياسية في البلاد إلى حوار بشأن خطة إصلاحية تتمثل في 4 محاور هي "وقف الحرب وتحقيق السلام، المجتمع السياسي الحر، محاربة الفقر، وإنعاش الهوية الوطنية". لكن تحالف أحزاب المعارضة السودانية وضع 4 شروط للاستجابة لدعوة الحوار التي وجهها البشير، أبرزها "قيام فترة انتقالية تديرها حكومة قومية (تضم كل القوى السياسية) تشرف على صياغة دستور دائم للبلاد، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، على أن يتم الاتفاق بشأن التفاصيل مثل مدة الفترة الانتقالية عبر مؤتمر قومي جامع". وقال نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبدالرحمن خلال مخاطبته حشدا من أنصار حزبه بولاية الخرطوم يقدر بنحو (3) آلاف عضو السبت، إن الحديث عن حكومة انتقالية لن يكون من ضمن الخيارات المطروحة في الوقت الراهن. وشدد على أن الوطني لديه مشروعية سياسية بموجب تفويض انتخابي ينتهي في أبريل 2015م، لكنه قال "إذا أفضى الحوار السياسي إلى توافق حول حكومة قومية تشارك فيها قوى سياسية أخرى فإننا نرحب بذلك". وأشار إلى أن سقف حواره مع القوى السياسية يرتكز على الشريعة ووحدة السودان، وقال "حسبو" الذي يشغل أيضاً مسئول القطاع السياسي بالحزب الحاكم، إن المؤتمر الوطني سيُقبل على الحوار مع الأحزاب بعقل وقبل مفتوح. وأضاف أن الهدف من الحوار هو جمع الصف من أجل مشروع الوفاق الوطني، وأشاد بمواقف بعض الأحزاب السياسية التي استجابت لدعوة الحوار، مؤكدا استمرار لقاءات الحزب مع قادة جميع القوى السياسية من أجل الوصول إلى تحديد أجندة الحوار والآلية التي تديره.