استهل نبيل فهمي وزير الخارجية زيارته الحالية لتنزانيا في إطار جولته الإفريقية الخامسة بعقد جلسة مباحثات رسمية مع وزير خارجية تنزانيا ميمبي، بحضور الوفدين المصري والتنزاني. وقال السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، فى بيان له أمس الجمعة إن جلسة المباحثات الرسمية بين مصر وتنزانيا، قد تناولت سبل تطوير وتعميق العلاقات الثنائية بينهما في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية بما يحقق مصالح ورفاهية شعبيهما. وتابع "وزير خارجية تنزانيا رحب في بداية المباحثات بالوزير فهمي والوفد المرافق في بلده الثاني تنزانيا، منوها بدور مصر التاريخي والريادي في دعم حركات التحرر الوطني ودعم جهود التنمية في القارة الإفريقية، مؤكدا أن بلاده لا يمكن أن تنسى دعم مصر لتنزانيا في الحصول على استقلالها". وشدد الوزير ميمبي على علاقة الصداقة والأخوة التي تربط بلاده مصر، خاصة مع وجود نهر النيل الذي يمثل شريان الحياة والتعاون بين البلدين. وذكر عبد العاطى أن الوزير التنزاني أكد أن بلاده لن تدخر وسعا من خلال عضويتها الحالية لمجلس السلم والأمن الإفريقي للعمل على إعادة مصر إلى مكانها ودورها الطبيعي داخل الاتحاد الإفريقي باعتبارها طرفا إقليميا رئيسيا فاعلا. وقال المتحدث إن الوزير نبيل فهمي أكد أن الحكومة المصرية الحالية تضع مسألة تطوير وتعميق علاقاتها الاقتصادية والتجارية والسياسية مع الأشقاء في إفريقيا على رأس أولوياتها. من جانبه، قدم الوزير التنزاني الشكر على زيارة وفد القطاع الخاص المصري للتعرف على فرص الاستثمار في بلاده، فضلا عن المساعدات التي تقدمها مصر لبلاده من خلال الصندوق المصري المعونة الفنية لأفريقيا خاصة في مجالات التدريب بمختلف القطاعات وحفر وتطهير الآبار الجوفية. ونوه عبد العاطى بأن مصر تتوقع من أشقائها بدول حوض النيل أن تدرك الأهمية البالغة لمياه النيل بالنسبة لها لاعتمادها عليه فى الحصول على أكثر من 95 بالمائة من احتياجاتها السنوية من المياه مما يجعل نهر النيل شريان الحياة الوحيد لمصر بخلاف باقي دول الحوض. وأوضح أن الوفدين تناولا خلال المباحثات مسألة مياه النيل في إطار مبادرة حوض النيل، حيث شدد الوزير فهمي على أن نهر النيل يتعين أن يظل مصدرا للتعاون والرفاهية لشعوب دول حوض النيل لا أن يكون مصدر صراع وتوتر. وعقب الوزير التنزاني بتأكيد تفهم بلاده لأهمية نهر النيل البالغة بالنسبة لمصر وعدم وجود مصادر أخرى، مؤكدا على وجود تفاهم كبير للتعاون والحوار بين دول حوض النيل لحل الخلافات القائمة وأن بلاده لن تألو جهدا من خلال توظيف علاقاتها بدول الحوض في تحقيق ذلك حتى يظل نهر النيل مصدرا للرفاهية والتعاون بين دول حوضه.