* إسرائيل تغاضت عن احتمال نقل قيادة حماس للقاهرة والأخطر عن تدخل الإخوان المسلمين في الصفقة كتب_محمدالعفيفي ووكالات: نقل موقع ديبكا الاستخباراتي الإسرائيلي عن مصادر عسكرية قولها إن إسرائيل دفعت ثمناً غاليا مقابل إطلاق سراح جلعاد شاليط , مشيرة إلى أن المجلس العسكري سمح يوم الأربعاء 12اكتوبر لنائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسي مرزوق بالبقاء في القاهرة كضيف دائم لدرجة إنه خصص له”فيلا ضخمة”. وأبلغ المجلس العسكري المصري أيضا خالد مشعل زعيم حماس الذي وصل الاربعاء أنه في حال تقدمت الاتصالات التي تجرى حاليا في القاهرة بين حماس وفتح فإنه يستطيع هو الآخر البقاء كضيف دائم لدي القاهرة ونقل جميع آليات القيادة التابعة لحماس إليها. وأشار “ديبكا” ان اللواء مراد موافي رئيس المخابرات العامة المصرية هو من ابلغ زعيمي حماس(مشعل وابومرزوق)بهذه الرسالة. وقال الموقع الإسرئيلي “إذا كانت مصادر مصرية قالت أن خالد مشعل سيشرف من القاهرة علي تنفيذ صفقة شاليط فإن مصادر ديبكا تقول أن خالد مشعل سيشرف علي إنتقال قيادة حماس من دمشق الي القاهرة. وأضاف أن يورام كوهين رئيس الشاباك نفي الاربعاء أن تكون هناك خطوات سياسية اخري وراء صفقة شاليط لايعلمها المواطن الإسرائيلي غير ان التطورات الأخيرة في القاهرة تدل علي شئ آخر, الأمر الذي يضع علامة استفهام حول وصفه القاطع بأن”الشاباك يكمنه ان يستوعب التهديد الأمني الذي سيحدث مع إطلاق سراح 1027 ارهابي علي حد زعم ديبكا” واضافت ديبكا ان من ضمن الثمن الذي دفعته إسرائيل هو اعتذار وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك المكتوب عن مقتل سته من الجنود المصريين يوم 18/8, فقد كتب ايهود باراك “تعتذر إسرائيل وتعرب عن أسفها علي مقتل ستة من الشرطة المصرية وترسل تعازيها لعائلات الضحايا الذين قتلوا بنيران إسرائيلية”. وتقول ديبكا: هذا في الوقت الذي تقول فيها مصادرها العسكرية أن تحقيقات الجيش التي أجريت بعد الحادث الارهابي بضغوط من مصر والولايات المتحدة لم تحدد ولو مرة واضحة أن ستة الجنود المصريين قتلوا نتيجة لنيران إسرائيلية. وأضاف ديبكا انه تم تشويه معالم الشهادات التي ادلي بها مواطنون وجنود إسرائيليون ممن كانوا علي صلة بالواقعة حيث ادلوا بشهاداتهم وقالوا أن الشرطة والجنود المصريين شاركوا مع المخربين في إطلاق النار علي الحافلة والسيارات الخاصة الإسرائيلية الأمر الذي أدى الي مقتل ثمانية إسرائيليين- على حد زعم الموقع-. وقال الموقع إن حكومة نتنياهو/بارك خضعت للإملاءات المصرية التي طالبت إسرائيل بتحمل المسؤولية عن مقتل جنود المصريين. واعتبر ديبكا أن أخطر الأشياء في صفقة شاليط هو تدخل الأخوان المسلمين في مصر في هذه الصفقة فقد قام وفد أمريكي سري يتواجد حاليا في القاهرة من أجل الاتصالات بين واشنطن والإخوان المسلمين ورئيس المخابرات المصرية مراد موافي بإدارة مفاوضات حقيقية مع قيادة الإخوان حول إطلاق سراح شاليط وقال إن جميع النظرات التي تقول إن الصفقة إطلاق سراح شاليط تمت بين دافيد مايدان مندوب الحكومة الإسرائيلية وبين محمد الجعبري رئيس الجناح العسكري لحماس فهي نظريات بلا أساس, وقالت إن الاثنين إتفقا علي التفاصيل الفنية للصفقة بينما الأسس تحققت قبل ذلك علي المستوي الأمريكي _المصري_الإخوان المسلمين. واضافت :” ضغط الأمريكيون والمصريون علي إسرائيل لقبول هذا الاتفاق وأمر الإخوان المسلمون حماس بقبوله وهذا هو السبب وراء استئناف محادثة المصالحة بالقاهرة يوم الاربعاء بين فتح التي مثلها عزام الأحمد وبين زعيمي حماس خالد مشعل وموسي مرزوق”.