طالب باراك أوباما الرئيس الأمريكي أعلى قمة في هرم الحكومة الإيرانية بتقديم إجابات بشأن المخطط المفترض لقتل السفير السعودي في واشنطن، مؤكدا أن الحقائق المتعلقة بالخطة غير قابلة للجدل. إلا أنه رفض الإفصاح عن ما إذا كان المسئولون الأمريكيون يعتقدون أن المخطط المفترض حصل على موافقة من أعلى المستويات في النظام الإيراني، رغم أنه قال إن المخطط هو “جزء من نمط سلوكي خطير ومتهور من قبل الحكومة الإيرانية”. وقال أوباما “نعتقد أنه حتى لو لم تتوفر معرفة عملياتية عند أعلى المستويات (بالمخطط)، فيجب أن تكون هناك مساءلة لأي شخص في الحكومة الإيرانية يقوم بمثل هذا العمل”. وأجاب أوباما خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج-باك لأول مرة مباشرة على أسئلة بشأن ما تقول واشنطن إنه مخطط لقتل السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير. وقال “من المهم أن تقدم إيران إجابة للمجتمع الدولي: لماذا يقوم أي شخص في حكومتها بمثل هذه الأعمال؟” ونفت إيران بشدة أي ضلوع لها في المخطط الذي تقول الولاياتالمتحدة إنه من ترتيب فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني لقتل السفير عن طريق تأجير قتلة من عصابة مخدرات مكسيكية مقابل 1,5 مليون دولار. كما تدور الأسئلة حول السبب الذي يدفع إيران للقيام بمثل هذا العمل، وكذلك بشأن تفاصيل الخطة وما إذا كانت عملية قام بها ضباط في فيلق القدس دون إذن. إلا أن أوباما قال إن “الحقائق أصبحت الآن مطروحة للجميع لكي يروها”. وأضاف “لم نكن لنعلن عن تلك القضية لو لم نكن نعلم تماما كيف ندعم جميع المزاعم التي يشتمل عليها الاتهام” مضيفا أنه لا جدال مطلقا بشأن ما حدث. وقال إن حكومته اتصلت بحلفائها وعرضت عليهم أدلة للعملية المفترضة لتحديد الطبيعة الحقيقية للمخطط ولحشد الجهود لفرض مزيد من العقوبات والعزلة على إيران.