ذكرت صحيفة "كرستيان ساينس مونيتور" الأمريكية اليوم، أن مصر وروسيا أبرمتا صفقة أسلحة كبيرة، في خطوة تحويل مفاجئة للدولة السوفيتية، حيث يتجه مدار القاهرة نحو موسكو بطريقة سريعة، بعد انتفاضات الربيع العربي. وأضافت الصحيفة أن وزير الدفاع المصري "عبد الفتاح السيسي" سافر إلى روسيا في محاولة لتوسيع شرعيته الدولية، إذا أصبح رئيس مصر القادم، أو يحاول إرسال رسالة تحذير إلى الولاياتالمتحدة، والتي تتعلق بالمساعدات العسكرية لمصر. وأشارت إلى أن العلاقات الجديدة بين البلدين تأتي بعد 40 عاما من انقطاع العلاقات، منذ قطعها في عهد الرئيس المصري الراحل "أنور السادات"، وطرده نحو 20 ألف مستشار سوفيتي من مصر. وذكرت الصحيفة الأمريكية أن البعض يرى أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" يحظى بنجاح كبير، بعد إقناع الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" بعدم توجيه ضربة عسكرية لسوريا وتسوية الخلاف بشكل سلمي وتخليص دمشق من كافة أسلحتها الكيميائية، موضحة أن "بوتين" يتعطش للمزيد من الانتصارات الدبلوماسية التي توسع من النفوذ الروسي في المنطقة. ويقول "فلاديمير سوتنيكوف" الخبير في شئون الشرق الأوسط بمعهد الدراسات الاستيراتيجية الرسمية في موسكو:" روسيا بالتأكيد تريد كسب موطئ قدم جديد في الشرق الأوسط لملء مكانة الاتحاد السوفيتي السابقة"، ويضيف:" القادة العسكريون في مصر يريدون الدعم المعنوي الروسي، بالإضافة إلى إنهم يريدون تنويع الإمدادات والسلع العسكرية، بعدما أصيبوا بخيبة أمل كبيرة بعد موقف الولاياتالمتحدة من الإطاحة بمرسي.