عقد محمد كامل عمرو وزير الخارجية مباحثات اليوم الأربعاء مع نظيره اليونانى ستفاروس لامبرينيدس الذى يزور مصر حاليا. وقال المستشار عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن وزير الخارجية ” أكد خلال المباحثات على ما يربط شعبي البلدين من علاقات تاريخية وطيدة تتواصل من خلال وجود جاليتين من الجانبين تتعايشان في مجتمعاتهما منذ عقود عديدة وتشاركان بإيجابية في كافة مظاهر الحياة الاجتماعية والاقتصادية في البلدين”. من جانبه، أكد وزير الخارجية اليونانى حرص بلاده ” على لعب دور داعم لمصر وللمصالح المصرية، سواء على المستوى الثنائي أو في الاتحاد الأوروبي”. وتطرقت المباحثات إلى الأوضاع في الشرق الأوسط والمنطقة العربية، حيث عكست تطابقا في الرؤى بين الجانبين إزاء القضايا الإقليمية والعربية. كما بحث اللقاء وضع الأوقاف المصرية في اليونان، التي تشهد بعض التعديات عليها، وتم الاتفاق على الحاجة لبذل مزيد من الجهد في هذا الشأن، حيث أكد وزير الخارجية على ضرورة حماية تلك الأوقاف من أية تعديات تطبيقا للاتفاقية الموقعة بين البلدين عام 1984 في هذا الشأن. كما شهدت المباحثات بحث التعاون الاقتصادي بين البلدين، بما في ذلك التعاون فى مجال الطاقة النظيفة والنقل البحري والاتصالات، وتم بحث إمكانية تنظيم برامج سياحية مشتركة بين البلدين، وتشجيع وزيادة الاستثمارات اليونانية في مصر، حيث أشار وزير الخارجية اليوناني إلى أن هذه الاستثمارات قد ” زادت بعد الثورة بنحو 30 مليون يورو، بما يؤكد ثقة المستثمرين اليونانيين في قوة ومتانة الاقتصاد المصري”.