الضحية حملت سفاحًا.. والجاني تخلص منها للتهرب من الوعد بالزواج.. رغم تبرع الأهالي له لإتمام الزواج تمكن أمن الأقصر في أيام قليلة من كشف لغز العثور على جثة فتاة مجهولة الهوية بها العديد من الإصابات التي طغت على ملامح وجهها بإحدى القرى المتطرفة بمدينة إسنا جنوب المحافظة. وكان أهالي قرية باويل بمدينة إسنا قد عثروا الثلاثاء الماضي على جثة ملقاة بإحدي قطع الأراضي التابعة لوزارة الآثار بمدينة إسنا، تعود لفتاة في العقد الثالث من العمر بها طعنة بالجنب من الناحية اليسرى، كما طغت التشوهات بدرجة كبيرة على ملامح الوجه إلى حد عدم قدرة الأهالي على التعرف على هوية صاحبة الجثة. وبمحاولة التحري عن هوية صاحبة الجثة قام أحد الأهالي بالتعرف عليها مؤكدًا أن صاحبة الجثة تعمل بائعة جائلة للبن، ومن ثّم تبين أن الفتاة تدعى "رئيسة أ." في العقد الثلاثين من عمرها تقيم بقرية باويل. وأكدت والدة الفتاة أن ابنتها تعمل كبائعة للبن، وأنها خرجت للمرور على بعض المنازل التي تقوم بتوصيل اللبن لساكنيها، مشيرة إلى أنها تمت خطبتها الفتاة قبل يومين من ارتكاب الجريمة، فيما وجه والد الفتاة اتهامًا لشخص يدعى "كرم ي. أ."، مؤكداً أنه الجاني؛ نظراً لرفضه ارتباط الفتاة بشخص غيره. وعقب تحقيق النيابة أصدرت قرارها باستكمال التحريات والتي تمكنت من الكشف عن هوية الجاني الحقيقي، موضحة أن الجاني هو خطيب الفتاة ويدعى "دشناوي ع. ا. ا."، والمشهور ب "غرام" 20 عاماً يعمل سائق توك توك، وبمواجهته اعترف بأنه كانت تربطه علاقة غير شرعية بالفتاة، وأنها حملت منه سفاحاً، وبعد أن أبلغته الفتاة بنبأ حملها وطالبته بالزواج منها، رفض بحجة عدم مقدرته المالية على تحمل نفقات الزواج، وبعد أن قامت الفتاة بإخطار أهلها أجبروا الشاب على الارتباط بابنتهم، وقام أحد الأهالي بدفع مبلغ 2000 جنيه مساعدة لإتمام الزواج. وعقب مرور يومين على خطوبتها بدشناوي، اتصل بها، وطلب منها الخروج للقائه، وبعد أن دار بينهما نقاش، قام بضربها بقطعة من الحديد المتواجدة بالتوك توك الخاص به، موجهًاً إليها عدة ضربات، ومن ثم قام بالمرور على جسدها عدة مرات بالتوك توك، ثم قام بحمل الجثة، وألقى بها في قطعة أرض بعيدًا عن أعين الأهالي. تحرر محضر باعترافات المتهم، وجارٍ عرضه على النيابة تحت إشراف المستشار وليد البيلي المحامي العام لنيابات الأقصر. العثور على جثة مجهولة لسيدة بجنوب الأقصر