* اسمى وصفتى وحالى مسروق بن مسروق .. انتمى الى أعرق عائلات مصر وأكثرها ثبات على الحال فأبى وجدى وجدود جدى كلهم مسروقون.. * أروى لكم وقائع يومياتى التى اعيشها حاملاً خبرة مئات السنين من صبر مسروق على ما يراه مكتوب . قررت أن أستفيد من خبراتى فى الفشل وعدم التوافق مع المجتمع .. وبعد تفكير عميق فى آخر علقة اخدتها من شحتة سمسار الانتخابات ورجالته لانى عندما هاجمت المرشح المعارض للحكومة طبقا لتعليماتهم لم اراع لحظات المؤامات والاتفاقات . هرولت الى شحته مرة آخرى وحبيبت على ايده وقلت له ” سامحنى انا اتعلمت .. خلينى انزل معاكم يوم الانتخابات ده موسم بيجيى كل خمس سنين متحرمينيش من نفحاته وحسناته العلنية والمخفية ” سحب شحته يده بعنف من تحت فمى وقالى ” معندناش دلوقت يا حدق غير وظيفة قبضاى .. الانتخابات بكره ” قلت له ” وماله برضه سداد ” شرح لى شحته دورى والذى ينحصر فى تقمص شخصية مواطن من الشعب بيكره المعارضين وخايف على البلد منهم وكيفيه خلق لحظة الانفعال والخناقة عند الحاجة ووسائل الوصول للصندوق لحظة الهرج والمرج وتسويد البطاقات لصالح ” حودة الفلالتى ” مرشح الحكومة ” وعلم لى شحته على الثلاث مرشحين بتوع المعارضة قائلاً ” الاول عفت التعيس .. تقدمى ومالكش دعوه بيه ده تبعنا ، والثانى الشيخ منصور فتنة .. من جماعة المحظوظة وده خد بالك منه .. والثالث رجل الاعمال العدوى بيه .. وده اللى حيرش على اللجان ابقى الحق لك منه نفحه ما يضرش ” وفى المساء خرجت اسير فى شوارع الدائرة وانا نافخ صدرى ولابس فانلة الواد ابنى الضيقة عشان تبين عضلاتى وربطت حتتين سود على ايدى زى الفتوات وتخنت صوتى ودخلت على الواد ترسه القهوجى ورزعته قفا متين وانا بضحك .. فما كان من اللعين إلا ان رد لى القفا ستة امثاله مع شلوتين وضّحك عليا كل القهوة .. وهناك قابلت الواد المسروق ابن عمى لابس برضه لبس الفتوات وعندما سألته انت بتشغل مع حودة الفلاتى .. رد” لا.. مع الشيخ منصور فتنة ” . وفى الصباح وقفت امام اللجنة التى حددها لى شحته وانا احمل صورة حودة الفلاتى وهو بيبص فى عين الريس.. وعندما لمحت حودة قادم للجنة فى موكب .. قررت ان ابرز مواهبى امامه لعله يزيد النفحة فسحبت شومة من عبد الرسول الفكهانى ونزلت بيها ضرب وتكسير على كل اللى قدام اللجنة صارخا .. ” إن جيت للحق الفلاتى أحق ” .. وفى لحظة سمعت دوى هائل ورجالة الشيخ منصوريتجهون ناحيتى بالسنج مرددين ” منصور الفتنة هو الحق ” ودارت معركة بيننا بذلت فيها كل الجهد والجهاد لاحصل على رضا الفلاتى وحسناته وخاصة واننى لمحته ينظر لى وعلى فمه ابتسامه اعجاب . ولكن تأتى الاقدار بما لاتشتهى المساريق .. ما ان ظهرت كاميرات الفضائيات تصور الخناقة حتى هاجمنى رجالة جوهر بيه رئيس المباحث وسحبونى بصحبة كل رجالة الشيخ منصور الفتنة التى خليت اللجنه منهم .. والقونى بلا رحمه فى بوكس مفتوح .. ووقف الفلاتى خلف البوكس وهو يذيع بيان يرفض فيه بشده اعمال الشغب والبلطجة حتى لوكانت من مؤيدين لنا وشاور عليا وقال “وده مثل حى لرفضنا البلطجة من أى شخص مهما كان موقعه ” وانطلق بى البوكس الى القسم وبجانبى رجالة الشيخ منصور وهم يأكلون وجبات فاخره فى علب مكتوب عليها مع تحيات رجل الاعمال العدوى بيه .. ابتسمت وقلت كعادتى ” قضا أحسن من قضا” وبدأت رحلة يوم جديد. مواضيع ذات صلة 1. محمد منير: وقائع مسروق بن مسروق (16).. ( رجل الحكومة ) 2. محمد منير :وقائع مسروق بن مسروق ( 15) 3. محمد منير يروي : وقائع مسروق بن مسرق (14) 4. محمد منير يكتب :البديل كما علمتني التجربة 5. محمد سيد حسن: وقائع اختفاء الذي انتظر