* اسمى وصفتى وحالى مسروق بن مسروق .. انتمى الى أعرق عائلات مصر وأكثرها ثبات على الحال فأبى وجدى وجدود جدى كلهم مسروقون.. * أروى لكم وقائع يومياتى التى اعيشها حاملاً خبرة مئات السنين من صبر مسروق على ما يراه مكتوب . نغزتنى أم العيال نغزة معتادة ولسانها يتلوى كثعبان استوائى وصرخت ” اوم هز جتدك اللى ملهاش لازمة هات لقمة للعيال اللى جبتهم يتبهدلوافى الدنيا بسببك .. شوف لك سبوبة زى الرجالة اللى منتورة فى الدنيا عماله تنتش فى رزقها ” لبست هدومى وخرجت مهرولاً ليس بفعل نصيحة زوجتى وحكمتها وانما تجنباً لمصير أعرفة جيداً يلى هذه الحالة التى تصاب بها على فترات متقاربة . وعلى قهوة النوبى وبعد تناولى للاصطباحة الشكك لمحت الكبير رضا وهو جالس على تلت ترابيزات وامامه عشر اطباق من خيرات الله وبجانبه الشيشة ويحيط به عشر رجال من رفاق المسرقة وهو يصفى معاهم حساب التكاتك التى يؤجرها لهم. لبست الفكرة فى دماغى ورحت للكبير ورجوته أن يؤجرنى توكتوك بالفايز على أن اعمل لديه سبع أو عشر ايام تكون الحصيلة كاملة له مقابل أجر عشر أيام تليها. وافق الكبير بعد أن افهمنى الفولة وخباياها التى من اهمها أن البنزين والملاغية مسئوليتى .. وعندما سالته عن مقصده من الملاغية رزعنى قفا حنية وود وقال لى الحياة حتعلمك يا سررق. رجعت البيت بسرعة وبعت كام حلة المونيا بعد أن اقنعت المودام بأهمية تدبير رأسمال المشروع الجديد اللى حينطرنا على وش الدنيا . فجر اليوم التانى استعذت بالله من الشيطان الرجيم وحولقت وفولت التوكتوك الذى سلموا لى الكبير بعد توقيعات على مستندات فاقت فى عددها مستندات مفاوضات طابا . وبعد أربعة ساعات فتحها الله علىّ بجنيهات معدودات اوقفنى الفلاح امين التنفيذ بالقسم وقال لى ” اصطبحتك عسل يا سررق .. وصلنى القسم ” وفى الطريق مد يده لى فظننت انه يناولنى الاجرة فقلت له ” مايصحش ” رد وقال لى مايصحش ايه يلا.. حتستعبط فين الاصطباحة ” . هرشت الفولة وتذكرت كلمة الكبير رضا ” الملاغية عليك ” وناولت الفلاح ورقة بعشرة فما كان منه إلا انه رزعنى قفا غير حنين وقال لى ” انت يظهر حتتعبنى هات الفيزيتا ياروح امك 25 جنيه .. مش كفابة ان احنا حامينكم من شكاوى وبلاغات الناس اللى انتم قرفينهم بالاغانى الوسخة والاصوات العالية طول النهار.. وكمان ماشيين من غير رخص وبتعملوا اللى انتم عاوزينه من غير ما حد يتعرض لكم ” ناولته ال25 جنيه واكملت يومى بعد أن شغلت الساوند سيستم على أغنية “واخدت حجرين ع الشيشة” آخذا بحقى الذى دفعته للفلاح ولم أعبأ بلعنات اهل الحى التى ظلت تلاحقنى فى الذهاب والاياب بسبب هذا الازعاج . وفى آخر النهار وقبل المغربية استوقفنى الفلاح مرة آخرى وكان معاه موّزة متربة من النوع السكة .. وقال لى برقة الواثق اطلع على الترعة ياابو المساريق .. وهناك استوقفنى وقال خد طريق انت وتعالى بعد نصف ساعة” .. وبعد أن رجعت وجدتها نائمة على كتفه وهو مستلقى يدخن خابور بانجو .. وقال أطلع يابو المساريق وفى الطريق القى بالموّزة المتربة التى لم تتوقف عن سبه لانه أكل حقها .. وبعد اوصلته للقسم واثناء عودتى استوقتنى لجنة ودخل رئيسها بأنفه فى التوكتوك وقال لى ” ريحة بانجو يا مسروق .. ده انت فجرت قوى .. شدوه ع القسم ” وفى القسم وقفت امام الفلاح الذى حرر لى محضرا لى بتعاطى وخدرات فى الطريق العام وقيادة مركبة بدون رخص وهو يقول لى ” بتشرب بانجو ياسيد امك ده انت يومك مزفت إنشاء الله .. وتم تحويلى اليوم الثانى للنيابة التى افرجت عنى بكفالة 200 جنيه وتحويلى للمحاكمة . ابتسمت وقلت كعادتى ” قضا أحسن من قضا” وبدأت رحلة يوم جديد. مواضيع ذات صلة 1. محمد منير: وقائع مسروق بن مسروق ( 18 ) ( المزور ) 2. محمد منير :وقائع مسروق بن مسروق ( 15) 3. محمد منير يروي : وقائع مسروق بن مسرق (14) 4. محمد منير: وقائع مسروق بن مسروق (16).. ( رجل الحكومة ) 5. محمد منير: وقائع مسروق بن مسروق ( 17 ) القبضاى