شهد المشير عبد الفتاح السيسى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وقائع الندوة التثقيفية التاسعة، التي نظمتها إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة، اليوم، بحضور عدد من كبار قادة وضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة. بدأت الندوة بعرض فيلم تسجيلي بعنوان "نحن والآخرون" والذي قدم نقدًا موضوعيًّا لما يعاني منة المجتمع الإسلامي من صور التشدد والتطرف والبعد عن القيم والمبادئ السمحة التي أرساها الدين الإسلامي الحنيف، وكيف تأخر الواقع العربي عن الغرب الذي استفاد من تعاليم الإسلام في بناء الحضارة والعلم والتقدم في المجالات كافة. وألقت الدكتورة هدى زكريا أستاذ علم الاجتماع بجامعة الزقازيق محاضرة بعنوان "الجيش والضمير الجمعي المصري" تحدثت فيها عن العلاقة الراسخة التي تربط الشعب المصري وقواته المسلحة التي ظلت حامية لوحدة المجتمع وتماسكة في مواجهة حملات التفكيك وطمس الهوية المصرية وتشويه الثقافة الوطنية، مؤكدة أن السر في صلابة المجتمع المصري وتماسكة يرجع إلى قدرة الجيش المصري على التدخل في اللحظات الحاسمة التي تفصل بين بقاء الأمة المصرية وانهيارها. وتحدث السفير جمال بيومي أمين عام المشاركة المصرية الأوربية بوزارة التعاون الدولي عن "الأداء الاقتصادي ودورة في النهوض بمستقبل مصر اقتصاديًّا" وتناول التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجة الدولة المصرية، وأهمية استعادة الأمن والاستقرار لجذب الاستثمارات العالمية واستنباط آليات وسياسات اقتصادية واستهلاكية جديدة لدفع عجلة الإنتاج والنهوض بالاقتصاد المصري بمشاركة جميع أفراد المجتمع. وشهدت الندوة تقديم لمسة وفاء لشهداء مصر والقوات المسلحة الذين لبوا نداء الواحب وقدموا أرواحهم دفاعًا عن أمن الوطن واستقرارة، حيث قدم الشاعر عبد الله حسن فقرة شعرية تضمنت أنشودة بعنوان مصر وقصيدة أخرى عن الشهيد، كما قدم الطفل سيف مجدي فقرة غنائية ألهبت مشاعر الحاضرين بعنوان ابن الشهيد. وكرَّم المشير عبد الفتاح السيسي اسم كل من مقدم طيار أحمد نبيل عمارة والرائد أحمد محمد عبده والنقيب طيار أحمد السيد أبوالعطا والملازم أول جوي إبراهيم محمد صلاح الدين فرج والمساعد أول أسامة أبوالفتوح عبد الرازق الذين سقطت طائرتهم خلال تنفيذ عمليات المداهمة للأوكار والبؤر الإرهابية بشمال سيناء، وصافح أسر الشهداء، مؤكدًا أن مصر لن تنسى ما قدموة من أسمى معاني البطولة والتضحية والفداء، وأن مصر بشعبها وجيشها قادرة على اقتلاع جذور التطرف، وأن ما يحدث من أعمال إجرامية أو ممارسات إرهابية لن تنال من عزيمة وإصرار الشعب المصري الذي تحمل مسئوليتة الوطنية وخرج بالملايين لتنفيذ أولى خطوات خارطة المستقبل وإقرار الدستور الجديد، مؤكدًا أن مصر تحتاج إلى تكاتف جهود أبنائها والعمل الجاد للعبور نحو الأمن والاستقرار والتقدم، واستعادة مصر لمكانتها ودورها الحضاري والريادي في المنطقة والعالم . وأضاف أنه ليس هناك من يملك وصاية على الشعب المصري وإرادته الحرة لكي يقرر ما يري ويضع ثقته في من يختارة لحمل هذه الأمانة، والقوات المسلحة بكل أفرادها وقياداتها أقسموا على حماية الوطن وأن يكونوا تحت إمرة شعبهم العظيم، مضيفًا: "القوات المسلحة كانت مخلصة وشريفة لم تسعَ إلَّا لخير بلادنا، وكنا نريد بلدنا التقدم، ولم يكن هناك ما نخفية عن أحد وسعينا بالنصيحة والعلم والمعرفة والإخلاص والأمانة، ولم نتردد في الاستجابة لإرادة الشعب، مؤكدًا أنه لن يستطيع أحد أن ينال من مصر طالما أن القوات المسلحة قوية ومتماسكة ومستعدة جيدًا، ومادمنا في نصرة الحق سيؤيدنا الله". حضر الندوة قادة الافرع الرئيسية وكبار قادة وضباط وصف وجنود القوات المسلحة.