شهد المشير عبد الفتاح السيسى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى وقائع الندوة التثقيفية التاسعة التى نظمتها إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة بحضور عدد من كبار قادة وضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة. وأكد المشير السيسى أن مصر بشعبها وجيشها قادرة على اقتلاع جذور التطرف والإرهاب، وأن ما يحدث من أعمال إجرامية أو ممارسات إرهابية لن تنال من عزيمة وإصرار الشعب المصرى الذى تحمل مسئوليتة الوطنية وخرج بالملايين لتنفيذ أولى خطوات خارطة المستقبل وإقرار الدستور الجديد، مؤكدا أن مصر تحتاج غلى تكاتف جهود أبنائها والعمل الجاد للعبور نحو الأمن والاستقرار والتقدم، واستعادة مصر لمكانتها ودورها الحضارى والريادى فى المنطقة والعالم. وشدد المشير عبد الفتاح السيسى أن ما قامت به القوات المسلحة خلال ثورة 30 يونيو كان من اجل مصر وشعبها، وقد تحملت الكثير من أجل الحفاظ على وحدة الوطن وتماسكة، مؤكدا أنه ليس هناك من يملك وصاية على الشعب المصرى وإرادته الحرة لكى يقرر ما يرى ويضع ثقته فى من يختارة لحمل هذه الأمانة، وأن القوات المسلحة بكل أفرادها وقياداتها أقسموا على حماية الوطن وأن يكونوا تحت إمرة شعبهم العظيم. وأضاف"القوات المسلحة كانت مخلصة وشريفة لم تسعى إلا لخير بلادنا، وكنا نريد لبلدنا التقدم، ولم يكن هناك ما نخفيه عن أحد وسعينا بالنصيحة والعلم والمعرفة والإخلاص والأمانة، ولم نتردد فى الاستجابة لإرادة الشعب مؤكدا لن يستطيع أحد أن ينال من مصر طالما أن القوات المسلحة قوية ومتماسكة ومستعدة جيدا، ومادمنا فى نصرة الحق سيؤيدنا الله". ووجه المشير السيسى التحية للقادة والضباط والصف والجنود والعاملون القوات المسلحة وأسرهم على ما بذلوه من جهد طوال الفترة الماضية للحفاط على تماسك الوطن واستقراره والعمل بكل شجاعة وإخلاص حتى يأمن كل مصرى على حاضرة ومستقبله . وكرم المشير عبدالفتاح السيسى اسم كل من مقدم طيار أحمد نبيل عمارة والرائد أحمد محمد عبده والنقيب طيار أحمد السيد أبوالعطا والملازم أول جوى إبراهيم محمد صلاح الدين فرج والمساعد أول أسامة أبوالفتوح عبد الرازق الذين سقطت طائرتهم خلال تنفيذ عمليات المداهمة للأوكار والبؤر الارهابية بشمال سيناء ، وقام المشير السيسى بمصافحة أسر الشهداء مؤكدا لهم أن مصر لن تنسى ما قدموة من أسمى معانى البطولة والتضحية والفداء. بدأت الندوة بعرض فيلم تسجيلى بعنوان " نحن والاخرون" الذى قدم نقدا موضوعيا لما يعانى منة المجتمع الإسلامى من صور التشدد والتطرف والبعد عن القيم والمبادئ السمحة التى أرساها الدين الإسلامى الحنيف، وكيف تأخر الواقع العربى عن الغرب الذى استفاد من تعاليم الإسلام فى بناء الحضارة والعلم والتقدم فى كافة المجالات. وألقت الدكتورة هدى زكريا أستاذ علم الاجتماع بجامعة الزقازيق محاضرة بعنوان" الجيش والضمير الجمعى المصرى" تحدثت فيها عن العلاقة الراسخة التى تربط الشعب المصرى وقواته المسلحة التى ظلت حامية لوحدة المجتمع وتماسكة فى مواجهة حملات التفكيك وطمس الهوية المصرية وتشويه الثقافة الوطنية، مؤكدة أن السر فى صلابة المجتمع المصرى وتماسكة يرجع إلى قدرة الجيش المصرى على التدخل فى اللحظات الحاسمة التى تفصل بين بقاء الأمة المصرية وانهيارها . وتحدث السفير جمال بيومى أمين عام المشاركة المصرية الأوربية بوزارة التعاون الدولى عن " الأداء الاقتصادى ودورة فى النهوض بمستقبل مصر اقتصاديا " وتناول التحديات السياسية والاقتصادية التى تواجة الدولة المصرية، وأهمية استعادة الأمن والاستقرار لجذب الاستثمارات العالمية واستنباط آليات وسياسات اقتصادية واستهلاكية جديدة لدفع عجلة الإنتاج والنهوض بالاقتصاد المصرى بمشاركة جميع أفراد المجتمع . وشهدت الندوة تقديم لمسة وفاء لشهداء مصر والقوات المسلحة الذين لبوا نداء الواحب وقدموا أرواحهم دفاعا عن امن الوطن واستقرارة ، حيث قدم الشاعر عبد الله حسن فقرة شعرية تضمنت أنشودة بعنوان مصر وقصيدة أخرى عن الشهيد ، كما قدم الطفل سيف مجدى فقرة غنائية الهبت مشاعر الحاضرين بعنوان ابن الشهيد . حضر الندوة قادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة وضباط وصف وجنود القوات المسلحة.