كشف اللواء هاني عبد اللطيف -المتحدث باسم وزاره الداخلية- تفاصيل اعترافات المتهم باستهداف كمين بني سويف حيث قال اللواء عبد اللطيف، إن جهود فريق العمل عن كشف غموض الحادث الإرهابى، والذى استهدف قوة الكمين الأمنى بمنطقة صفط الشرقية بمحافظة بنى سويف. وقد أسفر الحادث عن استشهاد خمسة من رجال الشرطة، وبعد جمع المعلومات تبين صدور تكليفات من قيادات تنظيم الإخوان، لعضو المكتب الإدارى بمحافظة بنى سويف عبدالعليم عبد الله محمد طلبه بتكوين جناح عسكرى للتنظيم بالمحافظة يستهدف المنشآت الشرطية والعسكرية وأفرادها. وأكد أنه قام بدوره بالتنسيق مع قيادى التنظيم خالد عمر عبد الواحد عبد الرحيم وتشكيل الجناح العسكرى الذى ضم 12 آخرين جميعهم يقيمون بنطاق محافظة بنى سويف. وبناء على إذن النيابة العامة تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين من الأول حتى الخامس وبحوزتهم "سلاح آلى – علم حركة حماس – 91 ألف جنيه – عدد من أجهزة اللاب توب تتضمن بعض الإصدارات التكفيرية" . ومن خلال استكمال عناصر خطة البحث والتحرى ومناقشة المتهمين تم الوقوف على تحديد أدوارهم فى تنفيذ الحادث الإرهابى المشار إليه حيث اضطلع الإخوانى خالد عمر عبدالواحد بعقد اجتماع للعناصر المرشحة للتخطيط لتنفيذ العملية وتوزيع الأدوار فيما بينهم. وقد ضمت مجموعة الرصد والمعلومات، وقام بها عنصرا التنظيم الثانى والسادس حيث قاما برصد تحركات أفراد الكمين ومعرفة قوامه وتوزيع مهامه ومجموعة التنفيذ، وضمت المتهمين الثالث، والرابع ، والسابع ، والثامن ، الذين استقلوا سيارة دايو بيضاء اللون ودراجتين بخاريتين وتسلحوا بأسلحة متنوعة وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية صوب أفراد الكمين والتى استشهد فيها رجال الشرطة. واعترف المتهمون بأنهم كانوا يخططون لارتكاب العديد من الحوادث الإرهابية ومنها استهداف بعض ضباط قطاع الأمن الوطنى وأفراد وسيارات الشرطة وعدد من رموز القوى السياسية بالمحافظة. وقد جاءت اعترافات المتهم محمد ممدوح على أحمد القاضى -عضو الجناح العسكرى للتنظيم- و"نجل القيادى الإخوانى ممدوح القاضى" الذى شارك فى تنفيذ الحادث الإرهابى وإطلاق النيران على قوة الكمين على النحو السابق. وختم اللواء عبد اللطيف قائلاً: "لن يفلت مجرم من العقاب ولن ينجو قاتل من القصاص، ولن تغفل عيوننا عن ملاحقة كل من تسول له نفسه أن يعبث بأمن هذا البلد أو يهدد أمانه أو يروع المواطنين فيه، ونعدُ شعبنا العظيم ببذل الروح والدم لتأمين الوطن بسلاح القانون وعزيمة الرجال".