نفى التيار الشعبي المصري ما نشرته جريدة "الحياة" اللندنية في عددها الصادر اليوم الجمعة، ونقلته عنها عدة صحف ومواقع إخبارية مصرية حول تراجع حمدين صباحي عن الترشح في انتخابات الرئاسة القادمة، مؤكدًا أن الأمر لا يزال محل دراسة ويخضع لتشاورات مع أطراف عدة شريكة في ثورتنا المجيدة. وأكد في بيان له صادر مساء اليوم الجمعة وجود اتجاه قوي بداخله وبين الأوساط الثورية يرى ضرورة الدفع بصباحي لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة كمرشح عن ثورة يناير وموجة تصحيح مسارها في 30 يوينو واستجابة لرغبات قطاع واسع من شباب الحركات السياسية والثورية، مشددًا على أن قرار ترشح صباحي للرئاسة ستحكمه اعتبارات المصلحة الوطنية أولًا وما تقتضيه الضرورة الثورية. وقال حسام مؤنس المتحدث الرسمي للتيار الشعبي: "صباحي لم يحسم الأمر بعد سواء بالترشح أو الانسحاب، ولا يسعى للسلطة بل يسعى لتحقيق أهداف الثورة وتمكينها، مشيرًا إلى أن صباحي ما زال مرشحًا محتملًا بنفس الشروط التي أعلنها التيار مرارًا وهي توحد القوى السياسية على مرشح واحد وبرنامج رئاسي معبرًا عن الثورة, وفريق رئاسي ذات كفاءات. وأضاف فى تصريح ل"البديل" أن غالبية أعضاء وقيادات التيار الشعبي لا يزالون يرون أن صباحي المرشح الأنسب والأجدر للانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدًا أن التيار يجري هذه الأيام عدة لقاءات ومشاورات بين القوى السياسية وشباب الثورة لبلورة موقف نهائي فيما يخص الانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى أن صباحي ليس "خائفًا" كما يردد البعض، لكن لديه مخاوف من شق الصف، أو أن يكون ترشحه خدمة لقوى الثورة المضادة، أو عدم التزام بما طرحه من شروط.
