حذر الأمين العام لمنظمة حلف شمال الاطلسي (ناتو) اندريس فوغ راسموسين اليوم الاثنين الرئيس الأفغاني حامد كرازي من التقليل من شأن التأثير السلبي لتأجيل اتفاق مع الولاياتالمتحدة بشأن نشر قوات بعد عام 2014. وطرح كرزاي السبت سلسلة من الشروط التي يجب الوفاء بها قبل توقيع نص قانوني يمكن القوات الأمريكية من البقاء في البلاد في عام 2015. وتشكل الوثيقة التي جرى الموافقة عليها من حيث المبدأ قبل شهور، الأساس لاتفاقية مماثلة مع كل أعضاء حلف الناتو، وسوف تمكن الحلف من تقديم التدريب والمساعدة بعد انتهاء مهمته القتالية في أفغانستان العام الجاري. وبدون التوقيع على الاتفاق الأمريكي، فان دور "ناتو" في المستقبل في البلاد لن يكون واضح المعالم، وقال راسموسين في بروكسل حيث يقدم التقرير السنوي لحلف "ناتو": "يجب على القيادة السياسية الأفغانية ألا تقلل من شأن التأثير السلبي (لتأجيل الاتفاقية) على المواطنين والسياسيين في الدول التي تساهم بتقديم الجنود". ويصر كرزاي على انه لن يوقع الاتفاق حتى بدء عملية سلام مع طالبان، وكان نحو 2500 شيخ قبيلة من 34 إقليما من أفغانستان وافقوا على الاتفاق مع الولاياتالمتحدة في مجلس الشيوخ الأفغاني "لويا جيرغا" في أواخر (نوفمبر) الماضي. كما حث الشيوخ كرزاي على توقيعه في أقرب وقت ممكن، ولكن كرزاي الذي تنتهي فترة ولايته الأخيرة خلال شهور قليلة، ما زال يصر على ان الولاياتالمتحدة يجب ان توقف العمليات العسكرية والهجمات الجوية على القرى والمنازل الأفغانية، وبدء محادثات سلام مع طالبان واطلاق سراح سجناء طالبان الأفغان من سجن غوانتانامو. وقال كرزاي أمس الأول السبت: "إذا كانت الولاياتالمتحدة تريد توقيع الاتفاق الأمني الثنائي، فيتعين عليها إذن قبول شروطنا. وإذا لم توافق يمكنها المغادرة في أي وقت ويمكن لأفغانستان المضي قدما إلى الأمام بدون أجانب".