رصدت غرفة العمليات المشتركة التي عقدتها مؤسسة حرية الفكر والتعبير ومرصد صحفيين ضد التعذيب إحياء الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير 2014، 36 حالة انتهاك وقعت على الصحفيين والمصورين والإعلاميين أثناء أدائهم لمهامهم الصحفية وأثناء التغطية الإعلامية، ويذكر أن هذه الحالات على سبيل المثال وليس الحصر. وأضافت "قد تنوعت ما بين المنع والاعتقال أو الاعتداء على شخص الصحفي وتكسير معداته والاستيلاء عليها، والذي ترتب عليه منع وسائل الإعلام من ممارسة حقها في تغطية الأحداث". أما عن الاعتداءات من قبل قوات الأمن، فقد تم الاعتداء من قبل قوات الأمن على محررة "البوابة نيوز" «سماح فرج»، والاستيلاء على الكاميرا الخاصة بها أثناء تغطيتها للأحداث والاشتباكات بين عدد من الحركات الثورية والأجهزة الأمنية بميدان مصطفى محمود. - حالات منع تم منع الصحفي أشرف عباس، وأحد مؤسسي مرصد "صحفيون ضد التعذيب"، من دخول المترو بسبب حيازته لكاميرا، وتم رفض تحرير محضر بالواقعة من قبل ضابط الأمن. وكذلك تم منع كل من خالد حسين، الصحفي بجريدة "اليوم السابع"، وسحر علي، مراسلة موقع "فيتو"، من تصوير الاشتباكات التي وقعت بين قوات الأمن ومؤيدي المعزول في منطقة المطرية، وتم الاستيلاء على كاميراتهما واستجوابهما عن هويتهما الصحفية، وتعطيلهما عن التغطية، وحجز الكاميرات لمدة تصل إلى 45 دقيقة. وتم تهديد أحد مصوري قناة "إم بي سي مصر"بإيقاف التصوير أثناء تغطيته للأحداث والاشتباكات بمنطقة الألف مسكن، وإلا تم تسليط المواطنين عليه والادعاء بأنه مصور لقناة الجزيرة القطرية. - إصابات كذلك تعرض عدد من صحفيين ومصورين لإصابات أثناء تغطيتهم أحداث أمس 25 يناير 2014، فأصيب محمد حفيظ، مراسل موقع "الشاهد"، في شارع حاتم رشدي محافظة بني سويف برش خرطوش في ذراعه اليمنى، وقد وقعت الإصابة أثناء تغطيته الصحفية لاشتباكات حدثت بين قوات الأمن ومؤيدي المعزول. كما تم إصابة عبد الله أبو الغيط، مصور موقع "البديل"، بطلقات خرطوش أثناء تغطيته لمسيرة مؤيدي المعزول في مدينة 6 أكتوبر، وتم بعدها نقله للمستشفى للعلاج. وكذلك أصيب حسام بكير، مصور آخر لموقع "البديل"، بطلق ناري في بطنه من جانب قوات الشرطة، أثناء تغطيته للمظاهرات في شارع شريف في منطقة وسط البلد، وتم نقله بعدها إلى بمستشفى المنيرة، لتلقي العلاج. وأخيرًا طبقًا لشبكة "رصد الإخبارية" فقد تعرض أحد مراسليها لمحاولة قنص أثناء عمله، وتم رصد المحاولة وتسجيلها على فيديو نشر على موقع "يوتيوب". وتم الاعتداء على فريق قناة "العالم" أثناء تغطية مظاهرات القوى السياسية في ميدان مصطفى محمود، بطلقات الخرطوش التي أصابت مصور القناة محمود بيومي بقدمه وذراعه، وكذلك أصيب مهندس الصوت علي عبد الوهاب بالإغماء بعد إصابته في رأسه، كما تم تكسير وفقدان جميع أدوات التصوير التي كانت بحوزة طاقم القناة، ولكن، لم يتم معرفة جهة الاعتداء. - حالات الاعتقال والاحتجاز تم القبض على عبد الخالق صلاح، مراسل موقع "صدى البلد" بدعوى انتمائه لقناة الجزيرة أثناء تواجده لتغطية التظاهرات في ميدان التحرير. وتم اعتقال أحمد فؤاد، مراسل موقع كرموز الإخباري، أثناء تغطية الأحداث بمنطقة سيدي بشر بالإسكندرية وغيره من الصحفيين والمصورين مثل؛ أحمد هشام (المعروف بأحمد ميدو) الذي تم إخلاء سبيله، وتم القبض على إسلام عزت (المعروف بإسلام الكحلي) ، صحفي الوادي من قبل أفراد شرطة الأزبكية. وتم إخلاء سبيله، بعد أن وجهت إليه تهم حيازة قنبلة ولافتة تدعو لقلب نظام الحكم، على الرغم من تواجده بمنطقة التظاهرات بوسط البلد لتغطية الأحداث. وترى مؤسسة حرية الفكر والتعبير ومرصد "صحفيين ضد التعذيب" أن ما وقع أمس من انتهاكات واعتداءات على الصحفيين والمصورين يعد أكثرعدد انتهاكات حدثت منذ قيام ثورة 25 يناير 2011. وتابعتا:"كما أن تلك الاعتداءات تمثل انقضاضًا صريحًا على الحقوق والحريات التي تلتزم الدولة بحمايتها وفقًا للدستور الذي تم إقراره خلال الشهر الجاري والمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي صدقت عليها مصر وخاصة المادة 19 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية."