قالت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إن إعلان الرئيس الأوكرانى فيكتور يانوكوفيتش إجراء تعديل وزارى بشأن إلغاء محتمل للقوانين القمعية الصادرة فى 16 يناير الجارى، قوبل بلا مبالاة من جانب معتصمي ميدان الاستقلال المعارضين للرئيس. ونقلت الصحيفة عن أحد المتظاهرين الذى يذهب بشكل دائم إلى الميدان قوله "إن النظام كله يحتاج إلى تغيير وليس رئيس الوزراء فقط، فمن الضروري استعادة النظام الدستوري وضمان استقلال القضاء"، لافتًا إلى أنه يجب إجراء انتخابات رئاسية مبكرة؛ لإنهاء ولاية يانوكوفيتش وهو ما يرفضه النظام على وجه التحديد. وأشارت إلى أن المتظاهرين مازالوا يذكرون شعورهم بغياب الثقة تجاه رئيس الدولة، حيث يقول أحد الطلاب المتظاهرين "إنه لا يفعل شيئا سوى الكذب"، لافتة إلى أن الطالب الشاب أكد أنهم لم يرشقوا الشرطة بالحجارة أبدًا، وأنهم سيواصلون التظاهر حتى وإن تم التعديل الوزاري. وأكدت الصحيفة أن ذلك لن يكون فى جميع الأحوال كافيًا كى يحصل يانوكوفيتش على النتيجة المرجوة التى تتمثل فى إزالة الحواجز وإخلاء المبانى الإدارية فى العاصمة والمناطق الغربية فى البلاد من النشطاء المعتصمين بها، حيث لا يزال وسط العاصمة كييف يبدو أشبه بالحصن المنيع الذى يسعى المتظاهرون إلى تشديد التعزيزات الأمنية فيه بصورة أكبر.