اتهم وزير الدولة السوري لشئون المصالحة الوطنية "علي حيدر"، الولاياتالمتحدة بتعمد "تغييب المعارضة الوطنية الحقيقية في الداخل عن مؤتمر جنيف 2″، الذي انطلق يوم الأربعاء لبحث إنهاء الصراع في سوريا، الذي اقترب من إتمام عامه الثالث. ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن "حيدر"، قوله خلال مقابلة مع قناة "إن تي في" الروسية، نشرتها أمس الخميس، إن واشنطن تعمدت "تغييب المعارضة الوطنية الحقيقية في الداخل عن مؤتمر جنيف 2 وهي الراعي الحقيقي لما يسمى بالمعارضة في الخارج، التي تعبر عن الحالة العنفية لا الحالة السياسية التي يمكن أن تأخذ سوريا إلى بر الأمان". واعتبر "حيدر" "أن الذين يسمون أنفسهم معارضة ليس لهم أي حضور، وتمثيل حقيقي على الأرض، ويتكلمون بلسان الولاياتالمتحدة ودول الخليج بما يخدم مصالحها". ولفت الوزير السوري إلى "أن عدد الإرهابيين التكفيريين الذين يقاتلون على الأرض السورية يتجاوز مائة ألف إرهابي نصفهم من الخارج، وينتمون إلى تنظيم ما يسمى دولة الإسلام في العراق والشام والجبهة الإسلامية وجبهة النصرة، بتمويل من قطر والسعودية وتركيا". وجدد الوزير "حيدر" التأكيد على أن "عمل وزارة الدولة لشئون المصالحة الوطنية يتجلى في محورين الأول هو محاربة الإرهاب والآخر هو حل الأزمة وتحقيق المصالحة الوطنية التي يجب أن تأتي كنتاج للعملية السياسية".