نظمت الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر مساء أمس الاثنين مؤتمراً صحفيًّا، بالتعاون مع الحزب الاشتراكي المصري، بعنوان "مبادرة من أجل الوطن"، طالبت فيه رئيس الجمهورية بتشكيل لجنة لتطهير المؤسسات من آثار الأخونة ومراجعة كل قرارات الجمهورية التي صدرت في وجود مرسي. وقال محمد سعد خير الله، مؤسس الجبهة خلال المؤتمر، "إن الرئيس المعزول محمد مرسي ضخ العديد من عناصر الإخوان بكافة مؤسسات الدولة". وطالب خير الله الرئيس عدلي منصور بتشكيل لجنة من خبراء الأمن القومي والاقتصاد والمحاسبات؛ لمراجعة قرارات مرسي الجمهورية، وكذلك قرارات هشام قنديل وال 30 وزيرًا، ومراجعة قرارات تخصيص الأراضي. وأضاف أن القيادات الإخوانية تتوغل في كافة مؤسسات الدولة، فهناك 1800 أستاذ ودكتور جامعي و32% من رؤساء الجامعات والعمداء. واعتبر أن الرئيس القادم في خطر، طالما تتواجد تلك الأعداد من قيادات الإخوان في مؤسسات الدولة، الأمر الذي يستدعي سرعة تشكيل اللجنة، على حد قوله. وأكد خير الله أن مؤسسات الدولة شهدت تغلغلاً لعناصر الإخوان إبان حكم الإخوان، لافتاً إلى أن الجبهة أعدت ملفًّا به عمليات الأخونة، وسيتم إرساله لمؤسسة الرئاسة. وقال طارق محمود، المستشار القانونى للجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر، "منذ تولى الرئيس المعزول محمد مرسى رئاسة الجمهورية وجميعنا نعرف أنه مندوب لمكتب الإرشاد داخل مؤسسة الرئاسة، لهدف واحد وهو تمكين الجماعة الإرهابية من مفاصل الدولة". وأضاف محمود، خلال كلمته، أن الرئيس المعزول وقع اتفاقية تبادل تجارى مع تركيا تسمح بإعفاء الجانب التركى من 95% من الضرائب على صادرتها لمصر، كما تسمح بدخول الحاويات التركية إلى ميناء العين السخنة بدون تفتيش، مؤكدًا أن ذلك مستمر حتى الآن؛ مما يضر بالأمن القومى والاقتصاد المصرى، مشيراً إلى أن الجبهة تقدمت ببلاغات للنائب العام ضد ذلك. وأضاف طارق محمود "حصرنا جميع القرارات التى أصدرها محمد مرسى، وتقدمنا بالمخالف منها للنائب العام واتهمناه بالتدبير لاقتحام السجون". وأوضح محمود "أعددنا ملفًّا بقرارات مرسى، وسيتم عرضه على رئاسة الجمهورية، ومذكرة قانونية لمراجعة هذه القرارات وإلغائها، واتفقنا على تطوير المباردة، وسنعلن خلال 48 ساعة كافة الاتفاقيات التى صدرت من مرسى والتى تهدف لتقسيم الدولة، وتأتى المبادرة برعاية حزب الاشتراكى المصرى، وجريدة الفجر". وقال أحمد بهاء الدين شعبان الأمين العام لحزب الاشتراكى المصرى إن الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر هى صاحبة فكرة المبادرة، لافتاً إلى أن الحزب الاشتراكى المصرى يشجع كافة المبادرات التى تسعى لتطهير مؤسسات الدولة. وأضاف شعبان خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بمقر الحزب الاشتراكى المصرى لتدشين مبادرة "من أجل مصر": "نحن نخوض معركة دامية ضد الإرهاب، وفى ظل هذه المعركة، لا بد أن نلتفت لتطهير مؤسسات الدولة من عناصر جماعة الإخوان وحلفائهم". وأوضح الأمين العام لحزب الاشتراكى المصرى "هناك طابور خامس فى مؤسسات الدولة يروج لجماعة الإرهاب"، مطالباً رئاسة الجمهورية بإنشاء لجنة لمتابعة هذه المبادرة. وقال الكاتب الصحفى محمد الباز مستشار تحرير جريدة الفجر "مصر فى حالة حرب مع الإرهاب، ومبادرة من أجل الوطن مهمة فى هذه المرحلة؛ لأننا أمام فصيل سياسى خرج من الضمير الوطنى، وفصيل الإخوان أقصاه الشعب وليس له مكان". وأضاف الباز "ضغطنا على الحكومة مرارًا لإعلان الإخوان تنظيمًا إرهابيًّا، مطالباً بتشكيل لجنة من رئاسة الجمهورية لمتابعة ملف أخونة مؤسسات الدولة". وأوضح الباز أنه يتم الآن إعداد قوائم أمنية لحصر الإخوان داخل مؤسسات الدولة، مشيراً إلى أن هذه القوائم غير دقيقة؛ لأن المعلومات التى يجمعها فرد الأمن من داخل المؤسسة قد تخضع لبعض الأهواء الشخصية. وطالب الباز المسئولين بالدولة بسرعة الاستجابة لهذه المبادرة، مؤكدًا أن مؤسسات الدولة تم اختراقها من الإخوان.