قالت صحيفة "حرييت" التركية اليوم، إن زيارة رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان" لبروكسل خطوة متواضعة لإحياء المحادثات الخاصة بانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، ومحاولة للسيطرة على الدمار الذي قام به "أردوغان" مؤخرا، موضحة أن أي تقدم صغير في المحادثات يعد موضع ترحيب، حيث إن دينامكية العلاقات التركية الأوروبية بطيئة إلى حد ما، ولكنها لا تنقطع. وأضافت الصحيفة أن الغالبية في أوروبا لا تريد انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، وأولئك الذين يتسامحون مع فكرة انضمام تركيا لا يريدونها في المستقبل، ولكن على المدى الطويل، وهذا ليس مفاجئا، فبلد بحجم وأبعاد وخصائص تركيا إذا أصبح عضوا في الكتلة المكونة من 28 دولة، ستربك التوازن في الاتحاد الأوروبي، الذي يشهد اهتزازت عدة، مشيرة إلى أن المعركة للوصول إلى الاتحاد شاقة والصبر والمثابرة عاملان مهمان للغاية. وأوضحت الصحيفة أنه خلال هذه الزيارة المرتقبة إلى بروكسل، سيلتقي "أردوغان"، "هيرمان فان رومبوي" رئيس الاتحاد الأوروبي، و"خوسية مانويل بارسو" رئيس المفوضية الأوروبية، و "مارتن شولتر" رئيس البرلمان الأوروبي. وذكرت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يغض الطرف عما يجري في تركيا منذ أحداث "جيزي بارك"، وقضية الفساد التي التي تم تفجيرها في 17 ديسمبر الماضي، حيث يعتبر تلك الأحداث تحذيرا قويا بشأن الديمقراطية والشفافية في تركيا، وهي ضد المعايير المطلوبة لإجراء المحادثات.