تواصل الحركة الأسيرة الفلسطينية نضالاتها اليوميه خلف القضبان فيما يستعد المئات منهم اليوم الى خوض اضراب عن الطعام ضد سياسة العزل والحرمان وانتهاك ابسط حقوقهم وسياسة العقاب الجماعي التقليدية التي يتعرض لها قادة الحركة الاسيرة وعلى راسهم القائد احمد سعدات الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والذي قضى ما يقارب 900 يوما في زنازين العزل الانفرادي. أيكون من المبالغة والتطرف وسوء التقدير ان نقترح مثلا على مختلف مكونات الحركة الوطنيه الفلسطينية وقوى التغيير والثورة في عالمنا العربي ان تدعو لجمعة واحدة من اجل حرية الاسرى والاسيرات والمطالبة اطلاق سراحهم دون قيد او شرط؟ جمعة يتيمة- للحرية – توحد ابناء شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج وحول قضية جوهرية تمس حركتهم ونضالهم وتؤثر في حاضرهم ومستقبلهم. كما تصوب وجهة الجماهير العربية نحو قضية كبرى تلخص النضال وتكثفه في صورة السجين الذي يقاوم بالجوع ويرفض الركوع. كيف يمكن ان نقبل بوجود الاف الفلسطينيين الرهائن لدى العدو الصهيوني في الزنازين والمعتقلات، لا يروا الشمس ، ويشن عليهم تحالف نتنياهو – ليبرمان حملة يومية انتقامية فيما تقبع هوامير المال الفلسطيني في مقر المقاطعة برام الله ومقار الشركات وفي قصورها الفخمة في رام الله ونابلس وعمان وهي تبحث عن وهم الدولة والسلطة؟ وكيف يمكن لقيادة فلسطينية ان تنظر في عين الشعب فيما 7 الاف اسيرة واسير يقبعون الان في غياهب السجون والمعتقلات؟ وهل نصدق هذه القيادة الفلسطينية ونثق بسياساتها ونحن نعلم ان عشرات الاسرى مضى على وجودهم في السجون ما يزيد على ربع قرن ؟ حين تركل قضية الاسرى الفلسطينيين والعرب وتقصى ال البعيد يتعن علينا ان نفهم من هذه الرسالة ان قضية الاسرى صارت تخص لاسرى وعوائلهم وبعض اللجان والمراكز فيما اسست السلطة الفلسطينية وزارة خاصة بهم ، لا تقوم بدورها كما يجب ان قيادة منظمة التحرير الفلسطينية لا تلتفت الى قضية ومعاناة الاسرى الامر الذي دفع اسرى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لاتخاذ موقفهم بالاضراب المفتوح عن الطعام والذي سيبدا يوم 29 / سبتمبر ايلول الجاري. بعض الاسرى المرضى يمنعوا من الهواء والعلاج وزيارة الاهل ، واخرين تاكل دمامل السرطان والمرض اجسادهم ، وهذا يحدث الان في سجون العدو الصهيوني ، لكن معسكر محمود عباس مشغول باشياء اخرى لا علاقة لها بالحرية!