اعتبر عبد الله أحمد ناكر الزنتاني رئيس مجلس ثوار طرابلس أن من حق الثوار الحصول على نصف مقاعد الحكومة التي يفترض أن تكون أول حكومة انتقالية يشكلها الثوار بعد إسقاط نظام العقيد معمر القذافي. وقال في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية:”نحن قاتلنا وأسقطنا نظام القذافي، كنا في الميدان ودفعنا الثمن وناضلنا من أجل حريتنا وشعبنا، لا يجب أن يتم تشكيل الحكومة الجديدة من دون علمنا ويجب أن نكون ممثلين فيها”. ووفقا للصحيفة فإن هذا الكلام يتعارض كلية مع تأكيدات المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي على أن النضال ضد نظام القذافي لا يجب أن يكون معيارا للدخول إلى الحكومة. لكن الزنتاني يقول مع ذلك :”المستشار عبد الجليل بالنسبة لنا هو رجل وطني وقد بايعناه قائدا لثورة الشعب الليبي في هذه المرحلة، وما زلنا على بيعته، إنه رجل يشيد به الجميع، لكن من دونه يبقون دون المستوى”. وفي الغضون كان مصدر في المجلس الانتقالي أعلن أن المجلس قرر تأجيل الإعلان عن تشكيل حكومة ليبية انتقالية إلى حين الإعلان عن تحرير ليبيا بالكامل. ونقلت الصحيفة عن مصدر “وثيق الصلة بالمجلس الانتقالي” أن المجلس ، وبعد مباحثات ومشاورات بين أعضائه في بنغازي طيلة اليومين الماضيين ، قرر أمس تأجيل إعادة تشكيل الحكومة إلى ما بعد التحرير. وتعليقا على ما أفاد به المصدر قال نجم :”هذا لم يحدث بعد، تم إرجاء اتخاذ قرار بهذا الشأن، وسيتم خلال يومين الإعلان عما إذا كانت ستشكل حكومة جديدة، كما تم الاتفاق من قبل، أم إن الأمر سيؤجل إلى حين التحرير”. وفي الغضون، استشهد أكثر من عشرة من الثوار الليبيين أمس في معارك عنيفة مع قوات معمر القذافي في سرت، مسقط رأس العقيد الليبي الفار. وقال قائد لقوات المجلس الوطني رفض كشف هويته أن “أكثر من عشرة من مقاتلينا قتلوا في معارك عن مسافة قريبة قرب فندق مهاري” في شرق المدينة. وسيطر مقاتلو النظام الليبي الجديد على هذا الفندق الإثنين. وأضاف القائد أن الثوار الليبيين وقوات القذافي خاضوا الثلاثاء “معارك شوارع وتبادلوا إطلاق النار على مسافة قريبة مستخدمين بنادق الكلاشنيكوف والقنابل اليدوية”. وتابع “وقعت معارك شديدة ثم شن الحلف الأطلسي ضربات عدة” على قوات القذافي. وأوضح أن الخسائر في صفوف الثوار الليبيين كانت كبيرة لأن “العديد من المقاتلين أتوا سيرا والعديد منهم لا يعرفون المدينة جيدا وقد تعرضوا لإطلاق نار كثيف من قوات القذافي”. ووفق المعلومات التي لديه، وقعت معارك الثلاثاء حول ميناء سرت التي سيطر عليها الثوار خلال الليل.