تجردا من الإنسانية مثلما يتجرد المرء من ملابسه، فيصير عاريا بادي السوءات، ويتكشف ما بداخله من قذر وعفن.. أب، وابنه.. تشابها في انحراف الفطرة، وتقاسما فساد الطبع والخلق وربما الدين، اعتدى الابن على أبيه، ليصيب جسد العلاقة المفترض فيها القدسية، ورد الأب بطعن ابنه بمطواة، ليسقط سمو العلاقة وجلالها قتيلا، وتسود المكان رائحة دم عفن قذر مدنس بانتهاك أشد الحرمات. كان اللواء إبراهيم صابر – مدير أمن سوهاج، تلقى بلاغا من مأمور مركز المنشأة ، يفيد ورود إشارة من المستشفي المركزي، بوصول فهد محمود محمد – 22 سنة، مصابا بطلق ناري نافذ بالصدر ولفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله المستشفي المركزي تم تشكيل فريق بحث قاده العميد حسين حامد – مدير مباحث سوهاج، ودلت تحريات رئيس مباحث العسيرات، أن المجني عليه يقيم في قرية أولاد حمزة، دائرة المركز، وأن وراء الواقعة والده "محمود محمد – 60 سنة – مزارع، بسبب خلافات بينهما، بسببها اعتدى القتيل على أبيه بالضرب، فأمسك الأب بمطواة قرن غزال، وطعن ابنه عدة طعنات متتالية في أماكن متفرقة بالجسد ولاذ بالفرار. تمكنت قوة من مباحث المركز من ضبط المتهم والمطواة المستخدمة فى الجريمة، وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.