«القاسمي»: نعلن قريبا انضمام منشق عن «أنصار بيت المقدس» الإخوان يعاقبون الشعب المصري على ثورته في 30 يونيو الجيش المصري يمثل عقدة لأمريكا و«أنصار بيت المقدس» تسعى لإضعافه وسط أجواء سياسية مشتعلة، ظهرت مؤخرًا حركة «الجبهة الوسطية»، التي أسسها صبرة القاسمي – أحد المنشقين عن التظيم الجهادي، وتضم كلا من الشيخ ياسر سعد – قائد الفنية العسكرية بتنظيم الجهاد، والشيخ أحمد راشد – قيادي الجهاد الإسلامي، والشيخ خالد الزعفراني – القيادي الإخواني السابق، وأحمد صبيح – مؤسس حركة تمرد الجماعة الإسلامية. قال صبرة القاسمي – مؤسس الجبهة، إن هدفنا مواجهة العنف والتطرف في مصر، والرد على الجماعات التكفيرية بالحجة والدليل، مستبعدًا أن تتوب جماعة الإخوان عن أفعالها، أو تقوم بمراجعات فكرية عن ميراث 80 عامًا، وفجر مفاجأة مدوية بتأكيده أن أحد أعضاء جماعة «أنصار بيت المقدس» انشق عنها وانضم إلى الجبهة، لكنهم يخشون إعلان الأمر حرصًا على حياته وأسرته. حول الجبهة وأهدافها وكيفية تعاطيها مع الأحوال الراهنة كان هذا الحوار مع مؤسسها صبرة القاسمي.. - كيف تلقيت قرار الحكومة باعتبار «الإخوان» جماعة إرهابية؟ سعدت به مثل جموع المصريين، ورأيت أنه تأخر كثيرًا، لأني أردت صدوره منذ فض اعتصامي «رابعة والنهضة»، بعد ضبط كميات الأسلحة بمكان الاعتصامين. - هل يسهم القرار في تراجع أعمال العنف بالشارع؟ أتوقع تزايد أعمال العنف والإرهاب سوف تشهد ويادة كبيرة عما كانت في السابق، واعضاء الاخوان سيخرجون للشارع لمعاقبة الشعب المصري بأكمله على ثورته في 30 يونيو. - كيف تتعامل الدولة مع أعضاء الإخوان خلال الفترة المقبلة؟ وفق آلية الحسم والشدة، فالرحمة لا تصلح مع جماعة الإخوان التي تضمر الشر لهذه البلاد. - هل تتوقع قيام بعض قيادات الإخوان بمراجعات فكرية مثلما فعلت الجماعة الإسلامية؟ محال، فأيدلوجية الإخوان تختلف تمامًا عن بعض القيادات بالجماعات الأخرى التي فعلت ذلك، فليس من السهل أن يتخلى هؤلاء عن أفكارهم التي تربوا عليها طوال 80 عاما، ولو أنهم أعلنوا ذلك، سيكون أمرا «صوريا». - بصفتك جهادي سابق. ما حقيقة جماعة أنصار بيت المقدس؟ هي جماعة صنعها الموساد الإسرائيلي لزعزعة الاستقرار في جميع البلاد العربية، وهو ما يفعلونه في مصر حاليا، وعملها الدائم استهداف القوات المسلحة والشرطة لإضعافهم، حيث إن الجيش المصري يمثل عقدة بالنسبة للمشروع الصهيو- أمريكي للتوغل في البلاد العربية وأولها مصر، وأتساءل لماذا تترك تلك الجماعة بيت المقدس وتضرب الجيش؟ هذا في رأيي دليل على أنهم أعداء للإسلام. - لماذا ظهر شعار أنصار بيت المقدس على أحد البنرات في مؤتمركم الأخير لتأييد الدستور؟ لم يقصد بذلك الترويج لتلك الجماعة الإرهابية، فهم «قتلة سفاحين»، وأعداء لبيت المقدس، وليس من الطبيعي أن نؤيدهم بعد سلسلة الانتقادات والهجوم عليهم. وحقيقة الأمر أننا كنا نخطط للإعلان عن انشقاق أحد الأعضاء عنهم والانضمام إلينا، بهدف أن يكون ذلك أمام شاشات ووسائل الإعلام، لكي نوجه لهم ضربة قاصمة، ونشجعهم على مراجعة أفكارهم التكفيرية. - لكن هذا المنشق لم يظهر حتى الآن، فلماذا؟ تخوفنا من أن يؤدي ظهوره إلى تهديد مباشر لحياته وحياة أسرته، خاصة وأن هؤلاء الإرهابيين لن يتركوه حيًا خوفًا من إفشاء أسرارهم. وقد انضم إلينا هذا المنشق في 26/10/2013، خلال إحدى زيارتنا لسيناء لمواجهة التكفير، وسيتم التمهيد للإعلان عنه قريبًا حينما تستقر الحالة الأمنية.