* الطبيبة تقول إن 5 نساء عملن كحارسات للقذافي وافقن على الشهادة بتعرضهن للاغتصاب بشكل منتظم من قبل الديكتاتور السابق وأبنائه عواصم- وكالات: كشفت تقرير لصحيفة “صانداي تايمز” اليوم أن طبيبة نفسية تعمل في بنغازي ستطلب من المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات توقيف ضد معمر القذافي وأبنائه لامتلاكها أدلة على تورطهم في عمليات اغتصاب واسعة النطاق. وذكرت الصحيفة أن الطبيبة سهام سرقيوة ستدلي بشهادتها أمام المحكمة في لاهاي وستقدم قصصا تفصيلية عن جرائم اغتصاب ارتكبها الديكتاتور السابق وأبناؤه. وقالت سرقيوة إن خمس نساء كن تعملن حارسات شخصيات للقذافي وافقن على الشهادة بأنهم تعرضن للاغتصاب بشكل منتظم من قبل الديكتاتور السابق وأبناءه. وأعربت الطبيبة عن سعادتها لأن المحكمة الجنائية الدولية مستعدة لاستقبال هؤلاء النساء والاستماع اليهم. وفي 27 يونيو، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال دولية بحق القذافي ونجله الأكبر سيف الإسلام والرئيس السابق للاستخبارات العسكرية عبد الله السنوسي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقالت سرقيوة إنها ستطلب من المدعى العام للمحكمة لويس مورينو أوكامبو إصدار مذكرات اعتقال بحق كل أبناء القذافي ورئيس الوزراء السابق البغدادي المحمودي، الذي صدر بحقه حكم الأسبوع الماضي بالسجن لمدة ستة أشهر في تونس لدخوله البلاد بصورة غير مشروعة. وذكرت أن “أبناء القذافي قادوا مليشيات أجرت اغتصاب ممنهج خلال الصراع” في إشارة إلى دليل تقول إنه يثبت أن آلاف النساء تعرضن للاغتصاب على يد قوات موالية للقذافي خلال الصراع. وأضافت أنه ظهر نمط في القصص التي روتها النساء المغتصبات، حيث يتم اغتصابهن في أول الأمر من قبل “الديكتاتور” ثم ينقلن إلى أحد أبنائه وفي نهاية المطاف إلى كبار المسئولين من أجل مزيد من الانتهاك قبل أن يترك سراحهن في نهاية الأمر. وذكرت سرقيوة أن المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا أيد جهودها لكنه لم يفعل سوى النزر اليسير للمساعدة. واستقبلها مسئول حكومي بارز أمس السبت في مطار مالطا، ويتوقع أن تقدم ملف الاغتصاب للمحكمة الجنائية الدولية في غضون أسبوعين. وعلى الصعيد السياسي، أبلغ محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي الليبي الأممالمتحدة أمس السبت أن بلاده ولدت من جديد بعد الاطاحة بمعمر القذافي ووجه نداء للإفراج عن باقي الأصول الليبية المجمدة. وفي أول ظهور للقيادة الليبية الجديدة في المنظمة الدولية قال جبريل إن “ليبيا الجديدة تخرج إلي الحياة... كل شباب وفتيات ليبيا أبناء لهذا الوطن الذي آن له أن يلملم جراحه وأن يعيد بناء ذاته بعد غيبة استمرت أكثر من 42 عاما عن المشهد الدولي كطرف فاعل يستطيع كغيره من دول الأرض في أن يسهم في بناء الحضارة البشرية.” وقال جبريل إن ليبيا أصبحت على طريق جديد نحو ديمقراطية دستورية وإعادة البناء. ومضى قائلا “نحن لا ندعي أننا نملك حلولا سحرية كما ادعى معمر القذافي عندما نظر إلى نفسه في المرآة فجأة فاكتشف أنه رسول للعناية الإلهية يمتلك حلولا لكل مشكلات الارض الا مشكلات ليبيا .. فليبيا على مدار 42 عاما لازال لديها أكثر من خمس سكانها يعانون الفقر .. لديها نظام تعليمي وخدمات صحية هي الأسوأ ولديها بنية أساسية متهالكة وبطالة تتجاوز 30% من شبابها.”