ماشي، بما إن الهري على أبلة فاهيتا فمفيش مانع نهري مع الهاريين أبلة فاهيتا للي مايعرفهاش هي عروسة كانت معموله من كذا سنة بتتكلم بطريقة معينه، نجحت في كذا فيديو و مع النجاح ده بقى ليها وجود قوي على السوشيال ميديا (يوتيوب، تويتر و فيسبوك الخ) و متابعين بيضحكوا على الإفيهات (اللي ممكن ناس كتير لو مش متابعينها "مايفهموهاشي") و يكفي إنك تعرف إن صفحة أبلة فاهيتا عالفيسبوك فيها ما يقرب مليون شخص. طبعا أنا عقلي مش قادر يستوعب إن دولة بتعاني من هجمات إرهابية بيموت فيها العشرات و المئات، الإجراء اللي تتخذه بعد أكبر تفجير (المنصورة) إنها تحقق مع عروسة. و بالتالي التفسير الأوقع إن اللي بيحصل إنه كان مطلوب شغل السوشيال ميديا بالذات و سحلهم في حاجة، فنقّينا شخصية من الشخصيات اللي ليها تأثير في المجال ده، و في نفس الوقت التحقيق في حاجة ليها علاقة بيها إفيه في حد ذاته فمكسب مضاعف، سياسة بص العصفورة. طبعا في تفسيرات تبع نظرية المؤامرة تانية إن وكالة الإعلان هي اللي وزّت إزبايدر و المحامي، أو إن الشركة المعلنة نفسها متدخّله، بس أنا شايف التفسير الأول منطقي و أقرب للعقل، و لو مش ده التفسير يبقى أبشرّكم إن 2014 حتكون فيها كوميديا لا تقل عن مرسي شو اللي طالما أضحكنا و أبكانا لحد ما الموسم إنتهى في يونيو. القصة بقى مش في قصة التحقيقات و الكلام ده، دي حاجة حنضحك عليها شوية و حتعدي، و كم الإفيهات اللي طلع عالموضوع رهيب فعلا. القصة ليها بُعدين تانيين ألطف بكتير، البعد الأولاني إن موضوع الإخوانوفوبيا اللي ماشي ده ممكن الناس تستغله أعظم إستغلال، سواء ببلاغات كيّديه، يعني مثلا جاركم اللي كل يوم يرمي كيس الزبالة في المنور ممكن بقدرة قادر يتم التحقيق معه لإشتباهه في التورط في صفقة أسلحة (أو إستيكارات عليها كلمة أو علامة -اللهم أحفظنا- رابعة على أقل تقدير)... حتى لو كان مسيحي على فكرة. و ده في حد ذاته شئ إيجابي، لإن الناس كلها حتراعي الود و الإحترام المتبادل في علاقاتها مع بعض بدافع إمشي عدل يحتار عدوك فيك. الجانب الإيجابي التاني هي الدعاية المجانية، طبعا الموضوع مش محتاج فكاكه إننا نعرف إن الفيديو بتاع أبلة فاهيتا مشاهدته تضخمت بشكل ملحوظ من بعد البلاغ، فأنا شايف إن في محامين ممكن يحولوا مكتبهم لوكالة إعلان، و للعلم، في ناس بتدفع فلوس علشان يجيبوا متابعين لصفحتهم، يبقى مفيش مانع إني أدفع فلوس أقل لمحامي، و النائب العام و الجرايد حتجيبلي المتابعين لحد باب "اللاب"... و يطلع لي هاشتاج بإسمي و أبقى زي النشطاء. ده غير البعد اللي محدش واخد باله منه، هو إن الفرينزي بتاع الشفرات و الأكواد و الإخوان لو إتفتح ممكن ياخد سنين على ما يتقفل، و لكم في الأمريكان عظة. طبعا إنتوا فاكرين الحرب على الإرهاب لما كانت في عزّها عنديهم، و كلنا عارفين إن اللي كان بيروح المطار بدقنه في أمريكا كان بيزعل، و بره المطار، ده غير الناس العادية اللي كانت بتشارك في التصدي بنفسها و عادة ما كان الموضوع بيقلب بغم (عندهم مواطنين شرفاء زيينا). بس مهم أوي إننا نفتكر إن الموضوع ماكانش مقتصر على الدقون ولا المسلمين، و إن الموضوع كبر مع الوقت و إمتد ليشمل كل الشعب الأمريكي، اللي ضحى بجزء كبير من حرياته (اللي هي ماشاء الله اللهم لا حسد كانت كتير) عشان يضمن أمنه و أمن بلده. الميزة بقى إن الكلام ده مش حيحصل لنا طبعا في مصر، ما ينفعش تاخد من اللي مش موجود أصلا.