رأت الصحافة الغربية والروسية أن روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين حققا أكثر من انتصار دبلوماسي في الساحة الدولية في عام 2013 شهد عام 2030 صراعاً دبلوماسياً بين روسيا والغرب. وبلغ هذا الصراع أوجه حينما وقفت روسيا ضد خطة الولاياتالمتحدةالأمريكية لشن عملية عسكرية ضد سوريا، ثم منحت روسيا الأمريكي ادوارد سنود، فاضح برنامج التجسس الإلكتروني الأمريكي، حق اللجوء المؤقت. وتدهورت العلاقات الروسية الأمريكية إلى درجة ألغى الرئيس الأمريكي باراك أوباما معها اللقاء المقرر بنظيره الروسي فلاديمير بوتين. إلا أن روسيا مضت في طريقها إلى قرار بشأن سوريا ووصلت إلى القرار الذي يُرضي الجميع لأنه ينزع فتيل الحل العسكري غير محمود العواقب للأزمة السورية، فوافقت واشنطن ولندن وباريس على إجراء المحادثات بشأن مستقبل سوريا. وبعد شهرين تم التوصل إلى اتفاق هام آخر تجمِّد بموجبه إيران برنامجها النووي لمدة نصف العام وترفع الدول الغربية عقوباتها عن إيران الواحدة تلو الأخرى. وكان بوتين اقترح حلاً كهذا كما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. غير أن الصراع الدبلوماسي بين روسيا والغرب لم ينته عند هذا الحد، بل تجدد في شهر نوفمبر عندما وقفت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي مع المعارضة الأوكرانية ضد قرار الحكومة الأوكرانية بوقف مباحثات الشراكة الانتسايبة مع الاتحاد الأوروبي. وخُيِّل أن أوكرانيا توشك على قبول شروط الاتحاد الأوروبي، منصاعة لضغط المعارضة الأوكرانية ومؤيديها الأجانب، ولكن روسيا أقدمت على إنقاذ أوكرانيا بتخفيض أسعار الغاز وتقديم القرض، فوعد ممثلو أوكرانيا بالانضمام إلى الاتحاد الجمركي المتكوِّن من روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان، جزئياً. وأحرزت روسيا بذلك الانتصار الدبلوماسي في الشرق الأوسط وأوكرانيا في نظر عدد من الصحف الروسية والأجنبية، أما مجلة "فوربس" الأمريكية فاختارت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشخصية الأكثر قوة في العالم، مشيرة إلى أن بوتين لعب بورقة رابحة من خلال تجنيب سوريا ضربة عسكرية أمريكية هدد بها أوباما من خلال عرض صفقة على دمشق لتسليم أسلحتها الكيماوية. من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حديث إلى قناة "راشا توداي" إن الحديث عن أي اختراق أو انتصار سابق لأوانه لأن الاتفاق بشأن إيرانوسوريا ما زال ينتظر التنفيذ. إلى ذلك، أعلنت صحيفة "تايمز" البريطانية عن اختيار فلاديمير بوتين رجل العام على الساحة الدولية، وأشادت الصحيفة بنجاح بوتين في مجال السياسة الخارجية، مشيرة إلى أن بوتين توصل إلى اتفاق مع الولاياتالمتحدةالأمريكية لتجنيب سوريا عملية عسكرية أمريكية.