قال موقع سودان تريبيون أن القوات الموالية لنائب رئيس جمهورية جنوب السودان السابق د. رياك مشار أعلنت عن اعادة سيطرتها على مدينة بور الإستراتيجية وأنها تتقدم بثبات ناحية العاصمة جوبا في وقت قالت الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق افريقيا (ايقاد) يوم الثلاثاء إن حكومة جنوب السودان والمتمردين اتفقوا على وقف لاطلاق النار مع استعدادهم لمحادثات لإنهاء العنف في الدولة المنتجة للنفط . وتابع الموقع أن مسؤليين قالوا إن وفدين يمثلان حكومة جنوب السودان والمتمردين أرسلا إلى محادثات سلام في أثيوبيا يوم الثلاثاء لكن القتال اشتد داخل البلاد حيث تدور معركة بين الجانبين للسيطرة على عاصمة ولاية. وأضاف الموقع أن شهود عيان كشفوا إن ميليشيات موالية لريك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان سلفا كير تمكنت صباح يوم الثلاثاء من الوصول إلى وسط بور وهي البلدة الرئيسية في ولاية جونقلي. وقال مشار لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن قواته سيطرت على البلدة مؤكدا ان قواته تتقدم بثبات ناحية جوبا ، بينما قال الجيش إن عدد المتمردين يفوق عدد جنوده لكنه لا يزال يسيطر على عدة مناطق. من ناحيتة ذكر "نهيال ماجاك نهيال "رئيس بلدية بور لرويترز من المقر العسكري للحكومة داخل بور الواقعة على بعد 190 كيلومترا إلى الشمال من جوبا "لا يزال جزء من البلدة في أيدينا والجزء الاخر في أيدي المتمردين." وذكر الموقع أن جماعة أطباء بلا حدود قالت أن نحو 70 ألف مدني فروا من بور ولجأوا الى أحدى بلدات ولاية البحيرات المجاورة حيث يفتقرون إلى الغذاء والمياه النقية والمأوى. واختبأ آخرون في المستنقعات ، وأضافت المنظمة "ظروف المعيشة تقترب من الكارثة." وفي الأثناء ذكر بيان للهيئة "اتفق الرئيس سلفا كير ميارديت والدكتور ريك مشارعلى وقف للعمليات العسكرية وتعيين مفاوضين للتوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار منفذ ومراقب." ولم تتضح تفاصيل عن توقيت سريان وقف اطلاق النار. وتتوسط إيجاد بين الطرفين منذ بعض الوقت ومارست قوى غربية واقليمية ضغوطا على الجانبين لوقف القتال الذي أدى حتى الان إلى مقتل ألف شخص على الاقل وخفض انتاج النفط في جنوب السودان وأثار المخاوف من اندلاع حرب أهلية شاملة في قلب المنطقة الهشة. وقالت الحكومة الأثيوبية إن مشار وافق على الحوار وإن ممثليه سيصلون إلى أديس أبابا في وقت لاحق يوم امس الثلاثاء.وابان وزير خارجية جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين لرويترز "سنذهب إلى هناك" مشيرا إلى اثيوبيا. وأضاف أنه غير وارد أن يوافق كير في المحادثات على أقتسام السلطة مع مشار.