* عمران: لن نرى بورصة ما قبل 25 يناير بين يوم وليلة ولابد أن نرى استقرارا سياسيا ودولة قوية كي نرى بورصة قوية القاهرة- وكالات: قال محمد عمران، الرئيس الجديد للبورصة المصرية إن الهدف الأساسي للبورصة في الفترة المقبلة سينصب على جذب شركات جديدة للقيد بالسوق وتفعيل بورصة النيل وإعادة العمل بالجلسة الاستكشافية ونظام التداول في ذات الجلسة. وأضاف خلال مؤتمر صحفي اليوم السبت “سنحاول جذب شركات جديدة للقيد بالسوق. سنكون عاملا مساعدا لأي شركة ترغب في القيد بشرط أن تنطبق عليها قواعد القيد.” وأشار إلى أن “إدارة القيد بالبورصة ستجلس بشكل مستمر مع الشركات الراغبة في القيد بالبورصة ومحاولة مساعدتها وسنجلس أيضا مع الشركات العائلية الكبيرة لمحاولة جذبها للطرح بالبورصة.” وتعهد بالعمل على “إعادة العمل بالجلسة الاستكشافية ونظام التداول في ذات الجلسة وتفعيل بورصة النيل خلال الفترة المقبلة.” كانت هيئة الرقابة المالية علقت العمل بنظام(T+0) لآليات البيع والشراء في ذات الجلسة وأوقفت العمل بالجلسة الاستكشافية عند استئناف التداول في السوق في 23 مارس عقب إغلاقها في 30 يناير. وعن ضعف قيم التداولات والثقة بالسوق أكد رئيس البورصة أنه “لابد أن نعرف أولا هل نقص الثقة في السوق نفسه أم في اقتصاد البلد. هناك عوامل خارجية لا نستطيع التحكم بها. مصر تمر بظروف الآن لم تمر بها من 50-60 سنة.” وقال “لن نرى بورصة ما قبل 25 يناير في يوم وليلة. لابد أن نرى استقرارا سياسيا ودولة قوية حتى نستطيع أن نرى بورصة قوية.” وقال إنه مع عودة الاستقرار والثقة في الاقتصاد المصري سيعود الأجانب مرة أخرى للسوق. وتعتبر البورصة المصرية من أقدم البورصات فى الشرق الأوسط حيث تعود جذورها إلى القرن التاسع عشر عندما تم إنشاء بورصة الاسكندرية فى عام 1883 وتلتها بورصة القاهرة عام 1903. وكان عصام شرف رئيس الوزراء أصدر قرارا الأربعاء الماضي بتعيين محمد عمران رئيسا للبورصة المصرية خلفا لمحمد عبد السلام الذي كان يقوم بأعمال رئيس البورصة منذ استقالة رئيسها السابق خالد سري صيام في مارس الماضي. ويجري التداول حاليا بسوق الشركات المتوسطة والصغيرة من خلال جلسة مزايدة يسمح فيها لشركات السمسرة بإدخال العروض والطلبات وبدون حدود سعرية وتغلق جلسة المزاد بالسوق خلال آخر عشر دقائق من الجلسة ولا يوجد مؤشر للسوق يعبر عن أداء الأسهم. ويجري التداول في بورصة النيل لمدة ساعة يوميا من الحادية عشرة صباحا بتوقيت القاهرة وحتى الساعة الثانية عشرة ظهرا. وقال محمد فرج رئيس شركة المؤشر للبرمجيات المقيدة ببورصة النيل لرويترز تعقيبا على تصريحات رئيس البورصة الجديد “نظام التداول الحالي معقد. المستثمر خائف من دخول بورصة النيل لصعوبة الخروج منها. لا أحد على علم بنظام التداول الحالي. تغيير النظام سيحفز عددا كبيرا من المستثمرين للدخول.” وقال تامر بدر الدين رئيس مجلس إدارة شركة البدر للبلاستيك “نحتاج لتغيير نظام التداول حتى يستطيع المستثمر الدخول والخروج كما يشاء. النظام الحالى غير مفهوم للكثيرين.” وأضاف “النظام الجاري لا يمنع التلاعب كما يظن القائمون على السوق بل يبعد المستثمرين.” وبدأت بورصة النيل التي تضم 19 سهما مدرجا نشاطها في يونيو 2010 بهدف منح الشركات الصغيرة والمتوسطة فرصة للحصول على تمويل غير مصرفي في ظل صعوبة الحصول على ائتمان من البنوك. وتمنى عمران الانتهاء من الآلية الجديدة لبورصة النيل قبل نهاية العام الجاري. وبعد مرور أكثر من عام على تدشينها تعاني بورصة النيل من ضعف أحجام وقيم التداول وسط ضعف اهتمام المستثمرين بها لصعوبة فهم نظام التداول وذلك رغم الآمال العريضة التي كان القائمون على السوق الناشئة يعلقونها عليها.