سقط أكثر من 30 شخصا بين قتيل وجريح في تفجير إرهابي بحافلة في مدينة "فولغوغراد" جنوبروسيا، وهو العمل الإرهابي الثاني خلال 24 ساعة. وأعلنت وزارة الصحة الروسية وفق قناة "روسيا اليوم"، أن حصيلة ضحايا التفجير بلغت 10 قتلى و25 جريحا، في حين أعلنت السلطات المحلية مقتل 15 وإصابة 23. وأسفر التفجير عن تدمير الحافلة بشكل شبه كامل، ووقع الهجوم بساعة الذروة الصباحية، أثناء مرور الحافلة بإحدى المناطق الأكثر ازدحاما بالمدينة في شارع يربط بين سوق شعبي ومركز تجاري، وهرعت سيارات إسعاف إلى مكان الحادث لنقل المصابين للمستشفيات. وتضاربت الأنباء حول كيفية التفجير، بين فرضية الانتحاري وامكانية وجود عبوة ناسفة مزروعة على الأرجح، داخل الحافلة. من جهته اجتمع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" صباح اليوم الاثنين مع مدير جهاز الأمن الفدرالي الروسي "الكسندر بورتنيكوف"، إذ أبلغه الأخير بملابسات التفجير الإرهابي في "فولغوغراد". وذكر "دميتري بيسكوف" الناطق الصحفي باسم الرئيس، أن "بوتين" يتلقى أيضا تقارير من أجهزة الاستخبارات الأخرى، وهو أعطى الأوامر الضرورية للتعامل مع الوضع. ومن المتوقع أن يتوجه "بورتنيكوف" الى "فولغوغراد" قريبا للمشاركة في التحقيقات، تنفيذا لتعليمات الرئيس، كما التقى الرئيس "بوتين" رئيس وزرائه "دميتري مدفيديف"، لبحث المسائل المتعلقة بمساعدة المتضررين من العملين الإرهابيين في "فولغوغراد". هذا وأعلنت وزارة الطوارئ الروسية أن الحكومة ستخصص مبلغا وقدره مليون دولار من الميزانية الفيدرالية، لدعم أسر ضحايا التفجيرين، كما تستعد طائرة تابعة لوزارة الطوارئ مزودة بأجهزة طبية للتوجه إلى "فولغوغراد" أيضا لنقل جزء من الجرحى الى مستشفيات موسكو. يذكر أن حصيلة الهجوم الذي استهدف محطة "فولغوغراد" للسكك الحديدية أمس الأحد، ارتفعت إلى 17 شخصا، إضافة لإصابة العشرات.