* مستوطنون متطرفون يقررون البدء بمواجهات مع الفلسطينيين بدعوى منع اقتراب المواجهات من البؤر الاستيطانية * المتطرف الصهيوني باروخ مرزل: أعداؤنا مثل “العمالقة” في تحريض واضح على قتل الفلسطينيين رجالا ونساء وأطفال * إعداد قائمة بالمستوطنين الذين يحملون أسلحة مرخصة ومستعدون للتطوع لمواجهة الفلسطينيين تل أبيب- وكالات: أعلن المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية أنه تم نشر 22 ألف شرطي اليوم الجمعة “لضمان اأامن” خلال خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء اليوم. وصرح المتحدث لوكالة فرانس برس “لقد نشرنا 22 ألف شرطي حتى مساء السبت على الأقل من أجل ضمان الأمن”. ومن المقرر أن يقدم عباس الجمعة إلى الأمين العام بان كي مون طلب انضمام دولة فلسطين إلى الأممالمتحدة قبل أن يلقي خطابه أمام الجمعية العامة. وسيقدم الطلب عند الساعة 15,35 بتوقيت جرينتش على أن يلقي كلمته بعد ذلك بساعة، بحسب السفير الفلسطيني لدى الأممالمتحدة رياض منصور. وتعارض إسرائيل والولايات المتحدة طلب العضوية. ومن المقرر أن ينظم الفلسطينيون تظاهرات تزامنا مع خطاب عباس. وتابع المتحدث إن “الشرطة الإسرائيلية رفعت حالة التأهب لتصبح درجة دون أقصى مستوى”. وأشار إلى أن الشرطيين سينشرون على طول “الخط الأخضر” الذي يفصل بين إسرائيل والضفة الغربية بالقرب من بلدات عربية إسرائيلية والقدسالشرقية. كما زادت جمعية الإغاثة الإسرائيلية “نجمة داود” من مستوى التأهب لديها. وفي القدس، منعت الشرطة الذكور ما دون الخمسين عاما من دخول باحة المسجد الأقصى في القدس القديمة. وستسمح فقط بدخول المصلين فوق سن الخمسين عاما حاملي بطاقات إقامة تمنحها السلطات الإسرائيلية مما يستثني الفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية. وبالتوازي مع استعدادات أجهزة الأمن، يستعد ناشطو اليمين المتطرف، وخاصة المستوطنين في البؤر الاستيطانية الصغيرة والمنعزلة للمواجهات مع الفلسطينيين، وتم تعزيز البؤر الاستيطانية بالناشطين وتوزيع الهرواوات والخوذات الواقية. وعلم موقع “عرب 48′′ أن المستوطنين قرروا البدء بالمواجهات مع الفلسطينيين، بذريعة تجنب حصول المواجهات بالقرب من المستوطنات والبؤر الاستيطانية. وأفادت “يديعوت أحرونوت” أن 11 ناشطا متطرفا من عناصر المستوطنين، بينهم الفاشي باروخ مرزل ونوعام فيدرمان وبنتسي غوبشطاين، ومستوطنون من “كريات أرباع” و”حفات معون” و”يتسهار” والقدس، قد اجتمعوا يوم أمس، الأربعاء، في مركز مستوطنة منعزلة في الضفة الغربية لمناقشة الاستعدادات. وذكرت أنه شارك في الاجتماع عدد من المستوطنين الذين سبق وأن شاركوا في حملات “جباية الثمن” ضد المواطنين الفلسطينيين. وعقد اجتماع مماثل في مستوطنة “كريات أرباع” أيضا. ونقل عن مرزل قوله في بداية الاجتماع إن “أعداءنا مثل العمالقة”، وذلك في إشارة إلى ما تدعيه المصادر الدينية اليهودية بأن “الرب أمر بني إسرائيل بذبحهم وذبح أطفالهم ونسائهم وشيوخهم وبهائمهم”. وقال إن نقطة الانطلاق تبدأ من نقاط الضعف وهي البؤر الاستيطانية الصغيرة والمنعزلة. وشدد على ضرورة تعزيز هذه النقاط، والعمل على جعل الجيش يصل إلى هذه المناطق، وفي حال لم يفعل ذلك فإن المستوطنين سيقومون بذلك. من جهته قال فيررمان إنه يجب إعداد قائمة بمن يملكون السلاح المرخص وعلى استعداد للتطوع والانتشار في التلال المختلفة. وبحسبه لا يوجد متسع من الوقت لأن الحديث عن أحداث قد تقع بعد غد أو السبت القادم أو الأحد، وهناك الكثير من العمل يجب إنجازه، ويجب البدء فورا. كما تقرر عدم انتظار وصول مسيرات فلسطينية إلى المستوطنات، وإنما المبادرة إلى المواجهة مع الفلسطينيين على محاور السير أو بالقرب من البلدات الفلسطينية. وتم الاتفاق أيضا على تجنب المواجهات مع الجيش. ونقل عن أحد المشاركين قوله إن “الجنود شيء والعرب شيء آخر، فالجنود إلى جانبنا، والعدو هو العدو بكل ما تعنيه الكلمة”.