مرّ على نشأتها ستة أعوام، منذ عام 2008 حين دعت إلى إضرابات واعتصامات ضد ممارسات النظام البائد لتثير الحركة في ذلك الوقت الغضب وتشعله وتكون إحدى الشرارات الأولى لثورة يناير، وفي تلك الأيام أثارت الحركة صدى واسعا وخاصة بعد حديث كثيرون عن تمويل الحركة من عدد من الجهات الأجنبية التي تسعى إلى تخريب مصر وإشاعة الفوضى. وبعد مرور السنوات والانشقاقات والمنحنى المتذبذب للحركة واكتساب شعبية أوسع في بعض القطاعات، وعداء أكبر من قطاعات أوسع داخل المجتمع جاءت التسجيلات للقيادي محمد عادل في وسائل التواصل الاجتماعي وقناة "القاهرة والناس" لتطرح مزيدا من التساؤلات حول الحركة وأهدافها، والقلق بين أعضائها. الحركة أعربت عن استيائها الشديد تجاه التسجيلات التي نشرها الباحث السياسي عبد الرحيم علي، في حلقة أول أمس من برنامج "الصندوق الأسود"، والتي اشتملت على تسجيل صوتي لمحمد عادل وهو يتحدث مع شخصية يتضح من صوتها أنها غير مصرية، وتتلخص حول الحديث عن أموال ترسلها السيدة إلى عادل. واعتبرها البرنامج "دليلا على تمويل حركة 6 إبريل من الخارج". وعن ذلك قال "عمرو علي" منسق عام حركة 6 أبريل، إن ما أذيع من تسجيلات صوتية لكل من أحمد ماهر ومحمد عادل، هي تسجيلات لم يتم التأكد من صحتها حتى الآن، ومن يمتلك أي دليل على تمويل الحركة فعليه التوجه للنائب العام. وأكد أنه إذا كان هناك تسجيلات لمكالمات تليفونية لأحمد ماهر أو محمد عادل أو أي ناشط سياسي فقبل أاأن تكون هناك تهمة لأعضاء 6 أبريل فهناك تهم موجهة للأجهزة السيادية التي تتنصت على مواطنيها، موضحًا أن تلك الجريمة لا تقل عن ما فعلته "أمريكا" في التصنت على المواطنين. وأوضح أن هناك حملة ممنهجة لتشويه الحركة عن طريق إشاعة أخبار خاطئة ونشر تسجيلات وإشاعات عن تمويل الحركة من جهات أجنبية وتدريبها في جهات أجنبية. ومن ناحية أخرى قال "طارق الخولي" وكيل مؤسسي حزب 6 أبريل "تحت التأسيس"، إن محمد عادل وأحمد ماهر وعدد من القيادات المتواجدة في حركة 6 أبريل جبهة "ماهر" خلايا نائمة في جماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا أنهم تسببوا في دخول الإخوان لميدان الثورة "التحرير" عدة مرات. وأكد أن الجهات المصرية في الوقت الحالي تحقق مع محمد عادل وأحمد ماهر لكشف عن هويتهم الحقيقية وطبيعة ما يحدث بداخل الحركة، موضحًا أن مصر أصبحت دولة قانون وكل شيء سيأخذ مساره الصحيح. ومن ناحية التعليق السياسي على ذلك قال دكتور "محمود سلمان" أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، إن هناك حملة كبيرة لتشويه الثوار والنشطاء السياسيين عن طريق نشر تسريبات لهم أو اتهامهم بالتمويل أو تلفيق تهم أخرى كمحاولة التظاهر والاعتداء على منشآت عامة، مشيرًا إنه من المعروف لدى الجميع من هو ثوري ومن هنا يصطنع الثورية . وأشار إلى أن قيادات 6 أبريل المحبوسين في الوقت الحالي، غير متهمين بالتمويل أو بالتخابر أو غيره، لكنهم متهمين بخرق قانون التظاهر وهذا هو العار على الثورة، موضحًا أن الأجهزة الأمنية في مصر إن كانت تمتلك أدلة على تمويلهم من الخارج فكان صدر حكم بحبسهم أو حل الحركة واعتبرها حركة تتلقى تمويل.