أكد التيار الشعبي على التزامه التام بثورة 25 يناير وبموجاتها المتتالية بدءا من محمد محمود 2011 ووصولا إلى الموجة الأعظم فى 30 يونيو 2013، وأكد على إدراكه الكامل بأن هذه الثورة التى قدمت شهداء ومصابين عظام لم تصل إلى السلطة بعد ، ولم تحقق أهدافها رغم أنها قاربت على إتمام عامها الثالث. وثمن التيار الشعبي في بيان ألقاه حسام مؤنس -المتحدث الرسمي باسم التيار- في مؤتمراليوم -السبت- التطور النوعي الذي أدخله مشروع الوثيقة الدستورية البديلة لدستور 2012 (الذي كان قد كرس الإقصاء والفاشية الدينية ووجه طعنات للهوية القومية والمواطنة وحرية التعبير). وأشار البيان إلى أن الوصول إلي دستور يحقق أهداف وطموحات الثورة بشكل كامل يحتاج إلي مزيد من النضال الديمقراطى خاصة من خلال برلمان يستكمل بتشريعات ثورية دعم الجوانب الإيجابية في مجال الحريات والعدالة الاجتماعية ويعالج الجوانب السلبية ويقيد مخاطرها. ودعا البيان، الجماهير فى إطار حملته التى سيبدأها خلال الأيام القليلة المقبلة عبر سلسلة من الندوات والمؤتمرات والمطبوعات وغيره، تحت شعار (اقرأ دستورك) إلى النزول للتصويت بكثافة في الاستفتاء علي الدستور كخطوة على طريق دستور كامل لثورة مصر العظيمة ، وندعو المصريين للتصويت ب(نعم)للدستور. وأضاف البيان "إن دعوتنا للمشاركة الكثيفة فى الاستفتاء على الدستور، وعدم الخضوع لحملات تخويف المصريين التى تمارسها قوى العنف والإرهاب، دلالة متجددة على حيوية الشعب المصرى وأنه القائد والمعلم وصاحب الإرادة والقرار". وقال البيان:"قانون التظاهر مثّل أكبر لطمة لتماسك تحالف 30 يونيو، كما يؤكد على افتقاد هذه الحكومة للحس السياسي وانحياز أغلب أعضائها لسياسة المواجهة الأمنية، التى لا يمكن وحدها أن تكون بديلا لسياسات العدالة الاجتماعية ". وتابع التيار:"إننا ندرك أن الوصول إلى حكومة ثورية يحتاج إلى برلمان ثوري لا يصنعه إلا تحالف لقوى الثورة الحية، وهو ما يسعى التيار إليه بالحوار مع عدد من القوى والأحزاب والحركات المنتمية لمعسكر ثورة 25 يناير، 30يونيو، لدخول الانتخابات البرلمانية بحضور قوي لرموز الثورة وشبابها ونسائها وأقباطها. كما أكد البيان أن التيار الشعبي يدرك أن تقديم الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية هو عنصر أساسي لتمكين الثورة وكان ذلك صلب وثيقة حركه تمرد التي وقعها الملايين ونزلوا على أساسها في 30 يونيو كما كانت جوهر ما تم إعلانه في خريطة طريق 3 يوليو. وأعلن أنه يدعم بكل قوة ترشيح السيد حمدين صباحى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، باعتباره أبرز المرشحين المدنيين المحسوبين على معسكر الثورة الحقيقى القادرعلى المنافسة فى الانتخابات المقبلة، والمواجهة مع معسكرى النظام السابق والإخوان المسلمين. كما أكدوا على البدء فى خطوات وترتيبات حوار وطنى واسع حول برنامج للثورة، ومرشحها حمدين صباحى، وبناء حملة شعبية وانتخابية واسعة وقادرة على تحقيق الفوز فى الانتخابات المقبلة، وذلك عقب الانتهاء من الاستفتاء على الدستور.